الرباط – ديريكت برشيد مغرب
أعلن النائب البرلماني الدكتور محمد التويمي بنجلون عن عدوله رسمياً عن قرار استقالته من عضوية مجلس النواب، وذلك بعد تلقيه تأكيدات وضمانات من زملائه داخل الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بشأن استعداد الحكومة للتجاوب السريع مع مطالب الشباب، في ظل الاحتجاجات التي تعرفها عدد من المدن المغربية.
وأوضح التويمي بنجلون، في بلاغ توضيحي صادر يوم الاثنين 6 أكتوبر 2025 بالرباط، أنه كان قد قرر تقديم استقالته من عضوية مجلس النواب على خلفية الأوضاع الاجتماعية الراهنة، غير أن تفاعلاً إيجابياً من نواب حزبه وتأكيدهم على الإرادة الحكومية لمعالجة المطالب المطروحة جعله يعدل عن قراره.
وأضاف البلاغ أن هذا القرار يأتي تأكيداً لالتزام النائب البرلماني بمواصلة أداء مهامه التمثيلية، خدمةً للمصلحة العامة واستجابةً لتطلعات المواطنين، ولا سيما فئة الشباب التي عبّرت عن مطالبها بشكل سلمي في الشارع.
ويأتي هذا التطور في سياق متسارع يشهده المشهد السياسي المغربي، بعد تزايد الدعوات إلى إصلاحات اجتماعية واقتصادية عاجلة، واستنفار مؤسسات الدولة من أجل تهدئة الأوضاع عبر حلول عملية وملموسة تعيد الثقة للمواطنين، خصوصاً الجيل الجديد من الشباب الذي أصبح يعبر عن مطالبه بطرق حضارية ومسؤولة.
ويُعتبر محمد التويمي بنجلون من أبرز الوجوه البرلمانية داخل حزب الأصالة والمعاصرة، حيث عرف بمواقفه الداعية إلى الإنصات للمواطنين والتفاعل مع قضاياهم اليومية، خاصة ما يتعلق بالتشغيل والتعليم والصحة.
هذا القرار يعكس – وفق عدد من المتابعين – مؤشراً إيجابياً على بداية حوار مسؤول بين ممثلي الأمة والحكومة من أجل مقاربة جديدة تعيد الثقة إلى المشهد السياسي وتفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب المغربي.