بمشاركة واسعة وحماسية، انطلق اليوم المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم برشيد، برئاسة الكاتب الأول للحزب، السيد إدريس لشكر. يعد هذا المؤتمر مناسبة هامة تجمع بين مناضلي الحزب وأعضائه لتدارس القضايا السياسية والاجتماعية ووضع الخطط والبرامج المستقبلية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الإقليم.
تحت شعار “تخليق الحياة السياسية مدخل أساسي لتنمية الإقليم”، يأتي هذا المؤتمر في سياق التزام الحزب بتعزيز الديمقراطية الداخلية وتعزيز دور المشاركة المدنية في صناعة القرار وتحديد مسار التنمية. وقد تضمن المؤتمر جدول أعمال غني بالفعاليات والمناقشات التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الإقليم والسبل الكفيلة بالتغلب عليها.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد لشكر على أهمية تعزيز الحياة السياسية كأداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، مشدداً على ضرورة بناء جسور التواصل وتعزيز التضامن الاجتماعي لتحقيق التقدم والازدهار.
من بين القضايا الوطنية التي تمت مناقشتها في المؤتمر، ألقى السيد لشكر الضوء على الصراع العادل للمغرب من أجل استعادة سيادته على الصحراء المغربية، وأكد على ضرورة التمسك بوحدة التراب الوطني ودعم جهود المملكة في حل هذه القضية بما يضمن الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما ألمح السيد لشكر إلى القضية الفلسطينية والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، مؤكداً على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعمه في مواجهة الظلم والاحتلال.
وفيما يتعلق بالمشاريع الملكية، أشار الكاتب الأول للحزب إلى أهمية دعم المشاريع التنموية التي تطلقها المملكة، خاصة تلك التي تستهدف تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في الأماكن ذات الحالة الهشة، وتوفير الدعم المباشر لهم، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية.
إن تطرق الكاتب الأول للحزب إلى هذه القضايا الحيوية خلال المؤتمر الإقليمي يعكس التزام الحزب بالمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية، ويؤكد على أهمية العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل للمواطنين.