✍️ بقلم: حسن الخباز
خصصت جريدة لوموند الفرنسية تحقيقاً مطولاً من ستة أجزاء حول المغرب والعاهل المغربي الملك محمد السادس، حمل عنوان “أجواء نهاية فترة الملك محمد السادس”، وهو ما أثار جدلاً واسعاً بالنظر إلى طريقة معالجة الموضوع وما تضمنه من تكهنات غير مبنية على معطيات دقيقة.
التحقيق ركز على وضعية الملك الصحية، واعتبر أن المرض قد يكون مؤشراً على قرب نهاية حكمه، وهو طرح وصفه العديد من المتتبعين بالمبالغ فيه، لكون عمر الإنسان هو المحدد الطبيعي لنهايته وليس بالضرورة حالته الصحية. كما أن عدداً من النقاط التي تطرقت لها اليومية الفرنسية سبق تداولها في الصحافة المغربية، ما يجعل التحقيق أقرب إلى إعادة صياغة لمعطيات متداولة، مع إضافة مقاطع مستنسخة من كتابات الصحافي الإسباني إغناسيو سامبريرو المعروف بمواقفه السلبية تجاه المغرب.
متابعون اعتبروا أن مثل هذه المعالجات الإعلامية تتعارض مع أخلاقيات المهنة، لاسيما وأن المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، لا يزال يحظى بحضور بارز في المشهد الوطني والدولي، وهو ما برز مؤخراً خلال الاحتفالات الرسمية بعيد الشباب. كما أن الشعب المغربي ظل متشبثاً بالملكية باعتبارها ضامناً للاستقرار السياسي والمؤسساتي عبر قرون طويلة.
ورغم محاولة التقرير تصوير المغرب كبلد يعيش على وقع الغموض والانقلابات، فإن الواقع يظهر مساراً مختلفاً قوامه الاستقرار والتطور، وهو ما يؤكده تتبع الأنشطة الملكية المنشورة بشكل دوري عبر وكالة المغرب العربي للأنباء ووسائل الإعلام الوطنية.
في المقابل، يرى محللون أن اختيار لوموند لهذا التوقيت لإثارة الموضوع يدخل في إطار الرغبة في خلق مادة مثيرة قادرة على رفع نسب المشاهدة والانتشار، حتى وإن كان ذلك عبر مقاربة تبقى محل جدل واسع.
📝 وصف الميتا (Meta Description):
.