عبد الغني السوري
أثار تعيين الفنانة لطيفة أحرار كعضو في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي موجة من الانتقادات والجدل الواسع على منصات التواصل الاجتماعي.
القرار، الذي أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أثار تساؤلات حادة حول معايير الاختيار ومدى احترام مبدأ تكافؤ الفرص. ويأتي هذا التعيين بناءً على القانون رقم 80.12 المتعلق بالوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي، والمرسوم رقم 2.15.666 المنشور في الجريدة الرسمية في يونيو 2016.
وفقًا للقرار، سيتولى لطيفة أحرار هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد المصادقة عليه من قبل رئيس الحكومة. إلا أن هذه الخطوة لم تمر دون انتقادات، حيث عبّر العديد من النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عن استغرابهم من تعيين شخصية ذات خلفية فنية في منصب يتعلق بتقييم جودة التعليم العالي.
وتساءل المنتقدون: كيف يتم اختيار فنانة لتولي منصب حساس في مجال يتطلب تكوينًا أكاديميًا وتجربة عملية في مجال التعليم العالي والتقويم؟ وما مصير الكفاءات الوطنية المتخصصة التي يمكن أن تضطلع بدور أكثر فاعلية في مثل هذه المناصب؟
الجدل يعكس حالة من الاحتقان والتشكيك في بعض قرارات التعيين بالقطاع العام، حيث تطالب الأصوات المنتقدة بمراجعة معايير الاختيار لضمان انسجامها مع متطلبات المناصب الحساسة وتعزيز ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة.