spot_img

ذات صلة

كل المقالات

استقلاليو جهة الدار البيضاء سطات يحضرون لذكرى 11 يناير.

عقد استقلاليو جهة الدار البيضاء- سطات اجتماعا تنظيميا استعدادا...

جمعية منار العنق للفنون تُراهنُ على السينما لترسيخ ثقافة الإدماج

الصورة : الصحفي والفنان ماء العينين عناني وملصق ندوة فكرية حول السينما.

ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان العالم العربي للفيلم التربوي القصير، نظمت جمعية منار العنق للفنون ندوة فكرية، تناولت دور السينما في ترسيخ ثقافة الإدماج ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة، وذلك يوم 15 نونبر 2025 بـأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني.

وفي اتصال لموقع “ديريكت بريس المغرب” بالصحفي والفنان ماء العينين عناني، مُنشط الندوة، أوضح أن هذا اللقاء الثقافي، بحثَ كيفية توظيف السينما في كسر الصور النمطية، وتعزيز المساواة، وبناء وعي اجتماعي راشد، فالفن هنا ليس مجرد ترف بل أداة إصلاحية للنفوس والأفكار.

وأشار عناني إلى أن الندوة جمعت نخبة من الفاعلين والخبراء في ميادين الطفولة والحقوق والثقافة والتربية والسينما، في سياق يسعى إلى إظهار قوة الصورة السينمائية في تشكيل الوعي الجماعي وتغيير التمثلات السائدة.
وقد حضرت الندوة السيدة نجاة زطاطي، مديرة وحدة حماية الطفولة، أخصائية اجتماعية وحقوقية ومكونة في العمل الاجتماعي، حيث تناولت في مداخلتها الإطار الحقوقي والقانوني للطفل في وضعية إعاقة، مستعرضة المقتضيات القانونية المعتمدة بالمغرب لضمان حقوق هذه الفئة، خصوصاً في ميادين الثقافة والترفيه والفنون. كما توقفت عند مظاهر التمييز التي قد يواجهها الأطفال في وضعية إعاقة، مؤكدة على الدور المحوري لمؤسسات التنشئة الاجتماعية والمجتمع المدني في إنجاح مسارات الإدماج، مع تقديم اقتراحات عملية تعزز هذا المسعى.

ومن جانبه، قدم هشام عبقاري، مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة، مداخلة استعرض فيها صورة الإعاقة في بعض الإنتاجات السينمائية، مبيّناً نماذج لأعمال فنية أبرزت الإعاقة بصورة إيجابية، سواء كعنصر تميز أو كمدخل لإظهار مواهب وقدرات كامنة، مُشيرا إلى أن بعض الأفلام تصوّر الإعاقة باعتبارها تحديا مرتبطا.بالتفاعل مع المحيط أكثر من ارتباطها بالشخص ذاته.

كما شاركت في الندوة الدكتورة فاطمة الزهراء حجي، أستاذة في علم النفس المعرفي ومدربة معتمدة في التنمية البشرية ومستشارة تربوية، حيث أبرزت قوة الصورة السينمائية في تشكيل الإدراك الجماعي، معتبرة السينما مرآة تعكس ما هو خفي في الواقع الاجتماعي، مؤكدة، وفق ما نقله عناني لـديريكت بريس، على أهمية توظيف الفن السابع داخل المؤسسات التعليمية كأداة بيداغوجية لترسيخ قيم الاختلاف والتقبل ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة.

وختم عناني تصريحه بالتأكيد على أن الندوة خلصت إلى أن السينما تشكل آلية فعالة لمحاربة الصور النمطية، وتعزيز ثقافة الحقوق، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر إدماجا وإنصافا، خصوصا لفائدة الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة، مع الدعوة إلى مواصلة تنظيم مبادرات ثقافية وتربوية تجعل من الفن رافعة في خدمة القضايا الإنسانية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img