ايوب الهوري
عاد ديربي البيضاء بين الوداد والرجاء الرياضيين ليضيء سماء ملعب محمد الخامس مجددًا، بعد أكثر من عام من الإغلاق لإجراء الإصلاحات. المباراة، التي انتهت بالتعادل 1-1، شهدت أجواءً حماسية رغم غياب جماهير الألتراس عن المدرجات، في خطوة احتجاجية تعكس سخطًا متصاعدًا.
افتتح الوداد التسجيل في الدقيقة 18 عبر ضربة جزاء نفذها محمد رايحي بثبات، لكن الرجاء رد سريعًا في الدقيقة 27 بهدف رائع من حسين رحيمي، ليقتسما النقاط في مباراة اتسمت بالندية والإثارة. بهذا التعادل، يصبح رصيد الوداد 44 نقطة في المركز الثالث، بينما يحتل الرجاء المركز السابع برصيد 38 نقطة.
ورغم التنافس الرياضي، كان الحدث الأبرز هو مقاطعة الألتراس من الطرفين، احتجاجًا على ما وصفوه بـتهميش أندية البيضاء، إضافة إلى منع الجماهير من التنقل لمساندة فريقيهما خارج الديار، وأسباب أخرى تستدعي فتح نقاشات معمقة. المقاطعة طرحت تساؤلات حول العلاقة بين الأندية وجماهيرها، وضرورة إيجاد حلول لتعزيز حضور الجمهور، الذي يمثل روح الديربي.
عودة الديربي إلى ملعب محمد الخامس لم تكن مجرد مباراة، بل كانت رسالة أمل وتحدٍ لإعادة إحياء شغف كرة القدم في قلب الدار البيضاء، مع ضرورة معالجة الإشكاليات التي ألقت بظلالها على هذا الحدث الاستثنائي.