جهود مستمرة وإغاثة فورية في أكثر من 60 دولة
حصدت مؤسسة “لايف للإغاثة والتنمية” (Life For Relief and Development) المرتبة الثالثة عالميًا كأفضل مؤسسة إغاثية تتميز بسرعة الاستجابة الإنسانية، وفقًا لتقارير عام 2025، كما نالت المرتبة الخامسة ضمن أفضل المؤسسات العاملة في فلسطين، وأيضًا في مكافحة الفقر عالميًا.
تأسست “لايف” قبل أكثر من 32 عامًا في الولايات المتحدة الأميركية بدعم من عرب أميركا، وتمكنت من توسيع نشاطها الإنساني ليشمل أكثر من 60 دولة حول العالم، حيث نفذت مشاريع إغاثية وتنموية كبرى عبر 14 مكتبًا دوليًا. وخلال سنوات عملها، وزعت المؤسسة مساعدات إنسانية بقيمة 624 مليون دولار، ما جعلها تحصل على تصنيف 96% من هيئة التحكيم Charity Navigator، كما أوصت بها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) كإحدى المؤسسات الأكثر موثوقية وتأثيرًا في المجال الإغاثي.
تدخلات إغاثية عاجلة في شمال أفريقيا
تركز “لايف” جهودها في المناطق الأكثر تضررًا بسبب الحروب والكوارث الطبيعية، خاصة في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث كانت سباقة في تقديم المساعدات منذ عام 1994 عقب الزلزال الذي ضرب تونس والجزائر، ولم تغادر فرقها الميدانية المناطق المتضررة لأكثر من عامين، مقدمةً الإغاثة العاجلة.
وفي أزمة كورونا (2020-2022)، لعبت “لايف” دورًا محوريًا في توفير المعدات الطبية والأدوية والمساعدات الغذائية في عدة دول أفريقية، كما استجابت بسرعة لموجات الفيضانات التي اجتاحت القارة عام 2022، حيث دعمت المتضررين في 9 دول بالمساعدات الطارئة.
أما في المغرب، فقد تكفلت المؤسسة بدعم المتضررين من الزلازل التي تسببت في نزوح 450 ألف شخص، عبر توفير الخيام، السلال الغذائية، الأدوية، أدوات النظافة، والبطانيات لمواجهة برد الشتاء القارس، رغم صعوبة الوصول إلى المناطق الجبلية الوعرة.
برامج دعم الأيتام والمشاريع الموسمية
إلى جانب الاستجابة للكوارث، تنفذ “لايف” مشاريع مستدامة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، حيث تكفل حاليًا 13,100 يتيم في أفريقيا و20 دولة أخرى، كما أعادت 29,000 طالب يتيم إلى مدارسهم خلال عام 2024 عبر تغطية نفقاتهم التعليمية.
وفي مجال الأمن الغذائي، وزعت “لايف” 11 مليون وجبة خلال رمضان في 36 دولة، واستفاد 450,000 شخص من الأضاحي، بينهم 50,000 شخص في غزة. كما نفذت مشاريع توفير مياه الشرب، حيث بلغ إجمالي الآبار المحفورة 1473 بئرًا، منها 267 بئرًا خلال 2024 وحده.
مواجهة أكبر موجة نزوح في السودان
عقب الأزمة السودانية الأخيرة، تدخلت “لايف” لمواجهة أكبر موجة نزوح للأطفال، حيث وفرت الإيواء والدعم الطبي والإغاثي في المناطق المتضررة، إلى جانب دعم اللاجئين السودانيين في مصر ودول الجوار.
ورغم التحديات الأمنية، ركزت جهودها على الفئات الأكثر ضعفًا، خاصة النساء والأطفال الذين تعرضوا للترهيب وفقدوا عوائلهم، عبر تقديم العناية الطبية، الفحص الصحي، وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
التزام إنساني يتجدد كل عام
لم تتوقف جهود “لايف” رغم الأزمات المتوالية، إذ خصصت 27 مليون دولار لبرامج الرعاية الصحية، واستمرت في دعم اللاجئين والنازحين حول العالم. ومع حصولها على تصنيفات متقدمة بين المنظمات الإنسانية، تبقى المؤسسة نموذجًا للعمل الإغاثي الفاعل، القادر على مواجهة الأزمات والتخفيف من معاناة الملايين.





🔗 لمعرفة المزيد عن إنجازات المؤسسة:
Life For Relief and Development