spot_img

ذات صلة

كل المقالات

عامل إقليم برشيد يوقف رئيس الجماعة وسبعة أعضاء ويحيلهم على المحكمة الإدارية للعزل .

العلوي زكرياء. في تطور غير مسبوق بالمشهد السياسي بالإقليم ،...

من رجل ناجح إلى التشرد.. قصة بدر التي هزّت مشاعر المغاربة

ديريكت بريس تفاعل الرأي العام الوطني خلال الأيام الأخيرة...

المغرب يسجل عجزاً بـ50,5 مليار درهم

أفادت الخزينة العامة للمملكة بأن وضعية تحملات وموارد...

مشاكل تقنية تربك بيع “تذاكر الكان”

شهدت انطلاقة عملية بيع تذاكر نهائيات كأس إفريقيا للأمم،...

هل حقًا وطأ الإنسان سطح القمر؟ وهل يمكن للمغرب اليوم تكرار إنجاز ناسا سنة 1972؟

ديريكت بريس مغرب


منذ أكثر من نصف قرن، تحديدًا في يوليوز 1969، اهتز العالم أمام مشهد تاريخي بثّته شاشات التلفاز: رائد الفضاء الأميركي نيل آرمسترونغ يخطو أول خطوة بشرية على سطح القمر قائلاً: “خطوة صغيرة للإنسان، قفزة عظيمة للبشرية”.
لكن بعد مرور هذه العقود، ما زال الجدل قائماً: هل كان ذلك حقيقة أم مجرد خدعة سينمائية؟ ولماذا لم تتكرر الرحلة كثيرًا رغم التقدم العلمي الهائل؟ والأهم: هل يمكن لدولة مثل المغرب، بقدراته العلمية والاقتصادية الحالية، أن تحلم اليوم بما أنجزته ناسا سنة 1972؟

رحلة إلى القمر… أرقام صادمة وحسابات دقيقة

الوصول إلى القمر ليس مجرد صاروخ يطلق نحو الفضاء، بل عملية علمية معقدة تتطلب ما يسمى بـ”ميزانية السرعات” أو Δv، وهي مجموع السرعات اللازمة للإقلاع، الإفلات من جاذبية الأرض، الهبوط على القمر، ثم العودة مجددًا.
الرقم النهائي لهذه السرعات يتجاوز 10 كيلومترات في الثانية، ما يفرض صواريخ عملاقة متعددة المراحل مثل الأسطوري Saturn V.

للمقارنة: أقوى صاروخ تجريبي في العالم حاليًا، مثل SpaceX Starship أو SLS التابع لناسا، يستهلك آلاف الأطنان من الوقود في دقائق معدودة للوصول إلى المدار، فكيف سيكون الأمر لرحلة كاملة إلى القمر والعودة؟

لماذا لم يتكرر هبوط البشر على القمر؟

بعد إنجاز ست رحلات مأهولة بين 1969 و1972، توقّف برنامج أبولو لأسباب سياسية واقتصادية، إذ بلغت تكلفته ما يعادل 257 مليار دولار بقيمة اليوم.
كما أن المخاطر كانت هائلة، بينما كان يمكن إنجاز جزء كبير من الأبحاث عبر روبوتات ومركبات غير مأهولة بكلفة أقل بكثير.

لكن المشهد العالمي تغيّر اليوم:
• أمريكا تستعد للعودة عبر برنامج Artemis، مع خطط لإرسال أول امرأة إلى القمر في أفق 2026-2027.
• الصين تدخل السباق بقوة، مع برنامج يهدف لإنزال رواد فضاء على القمر قبل 2030.

هل يستطيع المغرب تكرار إنجاز ناسا سنة 1972؟

من الناحية العلمية والفيزيائية، تكرار هذا الإنجاز يتطلب قدرات ضخمة:
• صواريخ رفع ثقيلة قادرة على حمل مركبات مأهولة لمسافات بعيدة.
• شبكة اتصالات عميقة تربط الأرض بالمركبات في كل لحظة.
• أنظمة حماية متطورة ضد الحرارة العالية عند العودة إلى الغلاف الجوي.
• وتمويل يتجاوز عشرات المليارات من الدولارات.

المغرب اليوم لا يمتلك هذه القدرات، لكنّه بدأ مساره بخطوات قوية في مجال الفضاء، أبرزها إطلاق القمرين الصناعيين محمد السادس A وB، المخصصين لمراقبة الأرض، وهو إنجاز يضع المملكة في مصاف الدول التي تمتلك أدوات استراتيجية للمراقبة والتنمية.

الطريق نحو إنجاز مأهول يبدأ من هنا: تطوير البحث العلمي، الاستثمار في الكفاءات، والدخول في شراكات فضائية دولية، مثلما فعلت دول أصغر استطاعت أن تلعب أدوارًا مهمة في استكشاف الفضاء.

بين الحلم والواقع

اليوم، ومع دخول العالم مرحلة جديدة من سباق الفضاء، يبقى السؤال مفتوحًا:
• هل كانت مشاهد أبولو 11 فعلاً أولى خطوات الإنسان على القمر؟
• وهل سنشهد يومًا مشروعًا عربيًا أو مغربيًا يرفع علم المملكة فوق سطح القمر؟

بين الشك والحلم، يظل المؤكد أن الفضاء لم يعد حكرًا على القوى الكبرى، بل صار مجالًا مفتوحًا أمام الطموح والمعرفة، ومن يزرع اليوم العلم، قد يحصد غدًا النجوم… وربما القمر!

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img