وجهت إيران انتقادات شديدة للولايات المتحدة، متهمةً إياها بعرقلة إجراءات منح التأشيرات للاعبي منتخبها الوطني والجهاز الفني وعدد من المسؤولين والمشجعين، وذلك قبل انطلاق نهائيات “مونديال 2026” التي تستضيفها الولايات المتحدة بالشراكة مع كندا والمكسيك.
وقال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن “مجتمعنا الكروي له الحق في المشاركة في هذه الفعاليات دون عوائق”، مضيفًا أن “الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها حتى الآن”. وأوضح أن طهران قدمت احتجاجًا رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وإلى قسم رعاية المصالح الأمريكية في السفارة السويسرية في طهران، مطالبًا واشنطن بـ”الامتناع عن تسييس المنافسات الرياضية”.
وتسود أجواء من القلق داخل الأوساط الرياضية في إيران من احتمال حرمان عدد من المسؤولين والمشجعين من الحصول على تأشيرات الدخول إلى الأراضي الأمريكية خلال البطولة، وسط غموض يلف مصير نجم الفريق مهدي طارمي، المحترف في صفوف أولمبياكوس اليوناني، بعد نشره رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي عبّر فيها عن دعمه لفلسطين ومناهضته لإسرائيل
وكانت واشنطن قد رفضت سابقًا منح تأشيرات لسبعة من مسؤولي الاتحاد الإيراني، بينهم رئيس الاتحاد مهدي تاج، لحضور مراسم قرعة كأس العالم التي أقيمت في العاصمة الأمريكية في الخامس من ديسمبر الجاري، ما دفع طهران إلى التلويح بمقاطعة الحدث قبل أن تتراجع وتشارك بوفد مصغر ضم المدرب أمير قلعة نويي واثنين من مسؤولي الاتحاد.
وتأتي هذه الأزمة في ظل القيود المفروضة على دخول المواطنين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة بموجب قرارات سابقة، رغم وجود استثناءات مقررة للرياضيين ومرافقيهم خلال البطولات الكبرى مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجليس عام 2028.
ويخوض المنتخب الإيراني غمار البطولة في المجموعة التي تضم بلجيكا ومصر ونيوزيلندا، وسط آمال بتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى. وتعد هذه المشاركة السابعة لإيران في تاريخ كأس العالم بعد أعوام 1978، 1998، 2006، 2014، 2018، و2022.

