مدينة ابن أحمد/ المراسل أبو نهى -اقليم سطات
في إطار التدابير الاستباقية الرامية إلى حماية الأرواح والممتلكات، بادر باشا مدينة ابن أحمد إلى إطلاق حملة ميدانية عاجلة استهدفت المباني الخالية والآيلة للسقوط، وذلك على خلفية التقلبات الجوية الأخيرة، وما رافقها من تحذيرات رسمية بشأن تساقطات مطرية غزيرة مرتقبة بإقليم سطات.
وتأتي هذه الخطوة عقب الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة آسفي، حيث أدت فيضانات مفاجئة إلى تسجيل خسائر بشرية ومادية جسيمة، ما دفع السلطات المحلية بابن أحمد إلى التحرك السريع تفاديًا لتكرار سيناريو مماثل.
وحسب معطيات محلية، قام باشا المدينة بخرجة ميدانية همّت عدداً من الأحياء، تم خلالها معاينة البنايات والجدران المتصدعة التي تشكل خطرًا حقيقيًا على سلامة الساكنة. وبناءً على هذه المعاينات، أصدر تعليماته الصارمة لفيلق العمال وسائق آليات الهدم التابعة لجماعة ابن أحمد من أجل التدخل الفوري لهدم المباني المهددة بالانهيار، خاصة تلك غير المأهولة.
وفي السياق ذاته، أطلقت السلطة المحلية حملة تحسيسية ميدانية، جرى خلالها تنبيه المواطنين عبر مكبرات الصوت إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر، والتزام إجراءات السلامة خلال فترة سوء الأحوال الجوية. كما شملت التحذيرات الباعة المتجولين المتواجدين على مستوى واد بوريان، حيث تم إبلاغهم بضرورة إخلاء المكان وجمع سلعهم، والامتناع عن مزاولة أنشطتهم يوم الثلاثاء 16 دجنبر 2025، حمايةً لأرواحهم وممتلكاتهم.
وتزامنت هذه التدخلات مع قرار المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، القاضي بتعليق الدراسة يوم الثلاثاء بجميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، كإجراء احترازي في ظل النشرة الإنذارية الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية.
ورغم الظروف المناخية الصعبة وتساقط الأمطار، واصلت السلطات المحلية بابن أحمد تدخلاتها الميدانية، في خطوة تعكس اعتماد مقاربة وقائية تهدف إلى تفادي الخسائر البشرية والمادية، واستحضار الدروس المستخلصة من الكوارث الطبيعية التي شهدتها مدن أخرى خلال الأيام الأخيرة.
وتؤكد هذه التحركات حرص السلطات المحلية على تعزيز اليقظة الميدانية والتفاعل السريع مع المخاطر المحتملة، في أفق ضمان سلامة المواطنين والحفاظ على الأمن العام بالمدينة.

