بقلم: الصحافي حسن الخباز – مدير جريدة الجريدة بوان كوم
عادت الأميرة للا سلمى بقوة إلى واجهة الأحداث بعد غياب طويل، وذلك من خلال زيارة مؤثرة قامت بها مؤخراً لمدينة فاس، حيث تفقدت مركز أورام الدم ومعهد البحث في السرطان التابعين للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني.
الزيارة جاءت بصفتها رئيسة مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وأول مسؤولة عن مؤسسة “دار الحياة”، وهي فضاء اجتماعي يوفر الإيواء والدعم النفسي للمرضى وعائلاتهم. وقد عاينت الأميرة عن قرب أحدث المشاريع البحثية التي يشتغل عليها المعهد الوطني للسرطان، واستمتعت لعروض من الأطباء والباحثين حول التقدم الحاصل في فهم آليات تطور السرطان وسبل علاجه.
كما قامت بجولة إنسانية شملت الجناح المخصص لأمراض الدم والأورام، حيث التقت بعدد من المرضى، خصوصاً الأطفال، ومنحتهم لحظات دافئة وهدايا رمزية، في مشهد أثار إعجاب كل من حضر.
وتؤكد هذه الزيارة على الأهمية الاستراتيجية التي توليها الأميرة للبحث العلمي، باعتباره ركيزة أساسية في معركة المغرب ضد السرطان، كما تعكس حرصها الدائم على تتبع وضعية المرضى ميدانياً ودعم الطواقم الطبية والعاملين في هذا المجال الحساس.
ظهور الأميرة للا سلمى بات ملحوظاً خلال الأشهر الأخيرة، إذ شوهدت في أبريل الماضي رفقة ابنيها الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة وهي تتناول وجبة إفطار في مطعم فاخر بمدينة فاس العتيقة، وهو مطعم تملكه ثلاث سيدات مقربات منها.
تفاعل المغاربة مع هذا الظهور كان قوياً وحافلاً بالإيجابية، حيث اعتبر كثيرون أن عودتها المتكررة إلى الأنشطة الإنسانية دليل على حبها الكبير للوطن وارتباطها الوثيق بالشعب، مما جعلها تستحق لقب “أميرة الشعب” بامتياز.
وقد تناقلت وسائل الإعلام والمنصات الاجتماعية صور وفيديوهات الزيارة الأخيرة، وسط إشادة واسعة بجهود الأميرة في محاربة السرطان وتحسين جودة الخدمات الصحية لفائدة المرضى.