أوقفت السلطات الأمنية بمدينة مراكش، مساء أمس الاثنين، سائحًا أجنبيًا من أصول جزائرية، بعد قيامه ببث فيديوهات تتضمن محتوى يمس بالوحدة الترابية للمملكة المغربية ومقدسات الدولة.
وحسب مصادر أمنية، فإن الموقوف سبق أن اعتُقل في بلاده من طرف السلطات الجزائرية قبل أن يُطلق سراحه بضمانات تلزمه بمعاداة المغرب والترويج لادعاءات مغرضة تستهدف تاريخ المملكة وهويتها. ومن بين المزاعم التي حاول ترويجها ادعاؤه بأن معالم تاريخية مغربية، من بينها مسجد الكتبية، تعود للجزائر، بالإضافة إلى نشره مغالطات لا تستند لأي أساس علمي أو تاريخي.
وقد أثارت هذه التصرفات استياءً واسعًا بين المغاربة، خاصة أنها تأتي في سياق محاولات متكررة لتشويه الحقائق التاريخية وضرب الروابط الثقافية بين شعوب المنطقة. ويأتي تدخل السلطات في إطار التصدي لكل أشكال المس بمقدسات الدولة المغربية، والتصدي لمحاولات التأثير على السلم الاجتماعي عبر الأخبار الزائفة والتأويلات المغرضة.
ومن المنتظر أن يتم تقديم المعني بالأمر أمام العدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقه، في إطار احترام سيادة القانون وحماية الوحدة الوطنية.