في ظل موجات البرد القارس التي تضرب المناطق الجبلية بالمغرب، أطلقت جمعية الجوهرة للتربية والبيئة والثقافة والإبداع بسيدي رحال الشاطئ مبادرة إنسانية تحمل اسم “قافلة الخير لتدفئة الغير”، مستهدفة سكان المناطق النائية، وتحديدًا نواحي تمحضيت، فم الجمعة وأكدال.
في خطوة تعكس قيم التكافل الاجتماعي وروح العطاء، نظمت الجمعية قافلتها التضامنية لتوفير الملابس الشتوية والأغطية لفائدة الأطفال والمسنين الذين يعانون من قساوة البرد في هذه المناطق المعزولة. المبادرة جاءت تحت شعار “لنكون الأمل الذي يحتاجه الآخرون”، في تجسيد عملي لقوله صلى الله عليه وسلم: “خير الناس أنفعهم للناس”.
بفضل العمل الدؤوب لأعضاء الجمعية والمتطوعين، تمكنت القافلة من توزيع مساعدات شتوية أساسية، شملت ملابس دافئة، أحذية وأغطية، مساهمةً في تخفيف معاناة الفئات الهشة التي تواجه شتاءً قاسيًا بوسائل محدودة. ولم تقتصر المبادرة على الدعم المادي فحسب، بل حملت معها دفئًا إنسانيًا وتركت أثرًا إيجابيًا في نفوس المستفيدين، الذين عبروا عن امتنانهم لهذه اللفتة النبيلة.
رسالة إنسانية ودعوة للمزيد من العطاء
نجاح القافلة لم يكن ليتحقق لولا تضافر جهود المحسنين والمتطوعين الذين ساهموا بوقتهم ومواردهم لإنجاح هذه المبادرة. وفي هذا الصدد، وجهت الجمعية نداءً لكل الفاعلين في المجتمع المدني لمواصلة دعم مثل هذه المبادرات الخيرية، مؤكدةً أن مساعدة المحتاجين مسؤولية مشتركة تتطلب انخراط الجميع.
دفء القلوب قبل دفء الأجساد
مبادرة جمعية الجوهرة ليست مجرد حملة خيرية، بل هي رسالة تضامن تحمل معاني الرحمة والتآزر الإنساني. في وقت تشتد فيه قسوة الشتاء، تأتي هذه القوافل كطوق نجاة يمنح الدفء لمن هم في أمسّ الحاجة إليه، ليظل العمل الخيري نورًا يضيء درب المحتاجين، ويؤكد أن الخير باقٍ ما دامت هناك قلوب تنبض بالعطاء.
رابط صفحة جمعية الجوهرة للتربية والبيئة والثقافة والإبداع بسيدي رحال الشاطئ على الفيسبوك https://www.facebook.com/share/p/1BLYK3pTwp/
