متابعة: عبد الغني سوري
في خطوة تعكس انخراط البحث العلمي في دعم قضايا التنمية الترابية، أعلن مركز المؤشر للدراسات والأبحاث عن تقديم مسودة أولية تصورية بعنوان “خارطة طريق لتنمية إقليم سيدي بنور” إلى السيد عامل الإقليم، وذلك في إطار مساهمة علمية تروم تشخيص الواقع التنموي واقتراح آليات عملية للنهوض بالإقليم.
وأوضح المركز أن هذه المبادرة تندرج ضمن مقاربة أكاديمية مواطِنة، تهدف إلى توظيف البحث العلمي في خدمة السياسات العمومية الترابية، عبر تحليل الإكراهات البنيوية التي تعيق التنمية، ورصد المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والمجالية التي يمكن الاستثمار فيها لتحقيق إقلاع تنموي مستدام.
وأكد القائمون على المركز أن الوثيقة المقدمة تُعد أرضية أولية قابلة للتطوير والتجويد، ومفتوحة أمام مختلف الفاعلين المؤسساتيين والمنتخبين والاقتصاديين ومكونات المجتمع المدني، من أجل بلورة رؤية جماعية متكاملة تستجيب لحاجيات ساكنة الإقليم وتنسجم مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى ترسيخ الحكامة الجيدة والعدالة المجالية.
وأشار المصدر ذاته إلى استعداد مركز “المؤشر” لمواكبة هذا الورش التنموي في مختلف مراحله، من خلال الخبرة الأكاديمية والتحليل العلمي الرصين، بما يضمن تحويل التشخيص إلى برامج عمل واقعية قابلة للتنفيذ، تحت شعار:
“العلم في خدمة القرار… والفكر في خدمة التنمية”.
وتأتي هذه المبادرة في سياق الدينامية المتواصلة التي يشهدها إقليم سيدي بنور، والتي تستدعي تضافر جهود مختلف المتدخلين من أجل بلورة نموذج تنموي محلي يحقق الإقلاع الاقتصادي ويحسن جودة عيش الساكنة

