ديريكت بريس/ مراكش
تستمر معاناة سكان حي الكدية وبوالغرايب بمقاطعة جليز في مراكش جراء احتلال الطريق الرئيسية من طرف باعة سوق الكدية، الذين يصرّون على استغلال الشارع رغم إنشاء سوق نموذجي جديد بميزانية تُقدّر بـ500 مليون سنتيم، شاركت في تمويله ولاية مراكش وعدة جهات. ووفقًا لشهادات محلية، يغلق الباعة الطريق يوميًا بعرباتهم التقليدية وعربات “التوتوك” من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساء، ما يتسبب في اختناقات مرورية وتراكم الأزبال، ويحول يوم الأحد بشكل خاص إلى كابوس للسكان.
ورغم الجهود التي قامت بها عمدة مراكش لحل هذه المعضلة، لا يزال الوضع بلا حل، مما يعرض حياة السكان للخطر في حالة حدوث طارئ يستدعي وصول سيارات الإسعاف أو الإنقاذ. وقد أعربت فعاليات المجتمع المدني عن استيائها من غياب التدخل الفعلي من السلطات المحلية، وتساءلت حول أسباب هذا التهاون في تطبيق القانون، خاصة في ظل وجود سوق مجهز بالحي تعرّض للتخريب بسبب عدم استخدامه.
ويبقى السكان في ترقب لتدخل عاجل من طرف والي جهة مراكش لحل هذه الفوضى، مع أمل أن يُطبّق القانون حفاظًا على سلامة المواطنين واحترامًا للمال العام المهدور في منشآت لا تُستغل بالشكل المطلوب.