زهير جناط ، مكتب النواصر/
في مشهد يتكرر كل شتاء، يعيش شارع قتيلة والمركز التجاري المجاور له بجماعة دار بوعزة على وقع معاناة صامتة، أصبحت عنوانًا بارزًا للإهمال وتردي البنية التحتية. فبمجرد أن تتهاطل الأمطار، تتحول المنطقة إلى برك مائية وأوحال تحاصر المحلات وتشلّ الحركة التجارية بشكل شبه كامل.
التجار وأصحاب المحلات يؤكدون أن الأوضاع لم تعد تُحتمل، فالشارع الحيوي الذي كان من المفترض أن يكون متنفسًا اقتصاديًا حيويًا أضحى عبئًا يوميًا بفعل تدهور الأرصفة، غياب قنوات الصرف، وتراكم الأوحال. ومع كل شتاء، تتراجع المداخيل وتتضاعف الخسائر.
وقد زاد الطين بلة قرار سابق اتخذته الجماعة بوضع حاجز حديدي أغلق المنفذ المؤدي إلى شارع المستشفى، ما ضاعف من عزلة المنطقة وحرم الساكنة من ربط مباشر بين نقطتين حيويتين، دون أن يرافق القرار أي بديل تنظيمي أو تهيئة بنيوية تعوض الضرر.
اليوم، يطالب المهنيون والمواطنون بتدخل عاجل وفعلي من الجهات المعنية، من أجل رفع الحصار عن المنطقة، وإعادة الاعتبار لها من خلال فتح المنافذ، تأهيل البنية التحتية، وإعادة الاعتبار لفضاء اقتصادي ظل لسنوات طويلة خارج حسابات المجالس المتعاقبة.
فهل يتفاعل المجلس الحالي مع هذه المطالب؟ أم سيبقى شارع قتيلة عنوانًا آخر للإهمال المزمن؟
