spot_img

ذات صلة

كل المقالات

عامل إقليم برشيد يوقف رئيس الجماعة وسبعة أعضاء ويحيلهم على المحكمة الإدارية للعزل .

العلوي زكرياء. في تطور غير مسبوق بالمشهد السياسي بالإقليم ،...

من رجل ناجح إلى التشرد.. قصة بدر التي هزّت مشاعر المغاربة

ديريكت بريس تفاعل الرأي العام الوطني خلال الأيام الأخيرة...

المغرب يسجل عجزاً بـ50,5 مليار درهم

أفادت الخزينة العامة للمملكة بأن وضعية تحملات وموارد...

مشاكل تقنية تربك بيع “تذاكر الكان”

شهدت انطلاقة عملية بيع تذاكر نهائيات كأس إفريقيا للأمم،...

عامل برشيد الجديد يطلق أولى قراراته الصارمة بإعفاء مسؤول كبير.. ودينامية جديدة ترعب رموز الفساد.

بقلم: عبد الغني سوري – ديريكت بريس مغرب

في تحركات غير مسبوقة منذ تعيينه على رأس الإدارة الترابية لإقليم برشيد، يواصل السيد جمال خلوق عامل الإقليم رسم ملامح مرحلة جديدة يسودها الحزم والانضباط، في خطوة قرأها المتابعون بأنها بداية لعهد مختلف يروم القطع مع التسيب الإداري واختلالات التدبير التي راكمها البعض لسنوات.

فبعد استقباله، أول أمس، لساكنة دوار مول العلام بمقر عمالة الإقليم، في لقاء وُصف بالمكاشفة المباشرة، أعطى العامل الجديد انطلاقة تتمة جولاته الميدانية الرسمية صباح اليوم لزيارة الجماعات الترابية التابعة لنفوذه المتبقية ، بهدف الوقوف عن قرب على وضعية كل جماعة، وتشخيص مكامن الخلل وتحديد أولويات التدخل. وهي زيارات لم تخلُ من رسائل قوية موجهة للجميع.

غير أن أبرز ما طبع مستهل هذه الدينامية الجديدة صباح اليوم هو قرار إعفاء رئيس قسم الشؤون الاجتماعية المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة برشيد من مهامه، في خطوة تحمل دلالات واضحة على أن العامل الجديد لا يهادن في ما يتعلق بالمسؤولية الإدارية، حيث تأتي هذه الخطوة لتؤكد التزامه الصارم بربط المسؤولية بالمحاسبة، ومواجهة كل مظاهر الترهل الإداري أو التقاعس في خدمة الصالح العام.

وقد استبشرت فعاليات المجتمع المدني وساكنة الإقليم خيرا بهذه التحركات الجادة، معبرين عن أملهم في أن تشكل بداية لمرحلة جديدة عنوانها تطهير الإدارة من كل أشكال المحاباة والفساد والقطع مع سياسة الإفلات من العقاب.

وأكدت مصادر متابعة للشأن المحلي أن خطوة إعفاء رئيس القسم الاجتماعي المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية قد لا تكون الأخيرة في مسار إعادة ترتيب البيت الإداري، خاصة في ظل وجود تقارير تراكمت على مدى سنوات ترصد مجموعة من الاختلالات في تدبير عدة مرافق حيوية بالإقليم.

كما أجمعت أصوات المجتمع المدني والحقوقي على ضرورة مواصلة هذه الدينامية دون هوادة، مع تحميل المسؤولية الكاملة لكل من ثبت تورطه في نهب المال العام أو استغلال موقعه لتحقيق مصالح شخصية على حساب التنمية المحلية، مؤكدين أن المرحلة تقتضي جرأة وشجاعة غير مسبوقة في التنزيل الميداني لمبدأ “لا أحد فوق القانون”و “ربط المسؤولية بالمحاسبة “.

ويرى متابعون أن هذا الحزم الإداري الذي أطلقه جمال خلوق، في أيامه الأولى على رأس عمالة برشيد، يعكس الرؤية الملكية السامية الرامية إلى تجديد النخب الإدارية وضخ دماء جديدة قادرة على قيادة أوراش التنمية وفق منطق الفعالية والمحاسبة والقطع مع زمن التراخي الذي كلف العديد من الجماعات الترابية كثيرا.

ويبقى الشارع المحلي يترقب ما ستحمله الأيام المقبلة من قرارات وإجراءات قد تعيد الثقة إلى المواطنين وتضع قطار التنمية على سكته الحقيقية، خاصة أن الإقليم يزخر بإمكانات واعدة تحتاج فقط إلى إرادة سياسية وإدارية صلبة لتنزيل مشاريع تنموية ملموسة تعود بالنفع على الساكنة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img