بقلم: حسن الخباز
مرة أخرى، يؤكد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، أنه ليس مجرد مسؤول أمني، بل هو نموذج فريد في القيادة والتواضع والوفاء لرجال الوطن.
في مبادرة إنسانية نبيلة، أعلن حموشي مؤخرًا عن توفير شقق سكنية جاهزة لأرامل شهداء الواجب، تكريمًا لرجال الأمن الوطني الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية المواطنين والوطن، وهي مبادرة نالت استحسانًا واسعًا لدى المغاربة.
رجل الدولة المتواضع
ما يُميز عبد اللطيف حموشي، إلى جانب كفاءته العالية، هو تواضعه الكبير، إذ لا يمانع في التوقف لالتقاط الصور مع المواطنين، في تعبير صادق عن قربه منهم وحرصه على احترامهم، وهو ما جعله يحظى بحب شعبي نادر لمسؤول في منصبه.
تكريم مستحق لأرواح الشهداء
مبادرة تمليك الشقق لم تقتصر فقط على البعد الرمزي، بل تم التنسيق المسبق مع الأرامل بخصوص المدن التي يفضلن الاستقرار فيها، ما يعكس حرصًا حقيقيًا على راحتهن ورد الاعتبار لعائلات رجال الأمن الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن.
وتواصل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني تقديم دعم مادي ومعنوي دائم لهؤلاء الأسر، يشمل:
- منحة سنوية بقيمة 15 ألف درهم لكل ابن شهيد حتى نهاية مساره الجامعي.
- تخييم مجاني ومنح موسمية، خاصة بمناسبة عيد الأضحى.
- ترقيات وتحفيزات مالية لرجال الأمن المصابين أثناء أداء واجبهم.
كل هذا يتم بتوجيه مباشر من عبد اللطيف حموشي، الذي يصر على ألا يمر أي تضحٍ دون تقدير مستحق.
المعرض السنوي للأمن.. انعكاس لثقة المواطن
المعرض السنوي للمديرية العامة للأمن الوطني، الذي يُنظم بمختلف المدن المغربية، يشهد إقبالاً قياسيًا من المواطنين، ويُجسد الثقة المتبادلة بين المواطن والمؤسسة الأمنية، التي تحوّلت تحت قيادة حموشي إلى نموذج يحتذى به إقليميًا ودوليًا.
من الأمن الوطني إلى الأمن الدولي
منذ توليه مسؤولية المديرية العامة للأمن الوطني سنة 2005، ثم مراقبة التراب الوطني سنة 2015، بصم حموشي على تحول عميق في المنظومة الأمنية المغربية، مبني على العمل الاستباقي، والتحديث، والانفتاح على المواطن، والتعاون الدولي.
وقد نال على إثر ذلك عدة تكريمات دولية مرموقة من فرنسا، إسبانيا، الولايات المتحدة ودول أخرى، عرفانًا بجهوده في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
ثقة ملكية مستمرة
ورغم أن جلالة الملك محمد السادس دأب على ضخ دماء جديدة في مختلف مؤسسات الدولة، إلا أن احتفاظه بحموشي على رأس المنظومتين الأمنيتين يعكس ثقة ملكية خاصة في رجل أثبت، بما لا يدع مجالًا للشك، أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.
يقول المغاربة: “الأمن قبل الخبز”، ومن حقهم أن يشعروا بالطمأنينة وهم يرون على رأس مؤسستهم الأمنية رجلًا متفانيًا، متواضعًا، وقويًا في الوقت نفسه.
عبد اللطيف حموشي ليس فقط “رجل المهام الصعبة”، بل هو عنوان لمرحلة أمنية ناجحة جعلت من المغرب بلدًا آمنًا مستقرًا في منطقة مضطربة، ووجهةً سياحيةً آمنةً يفتخر بها المغاربة أمام العالم.