ديريكت بريس مغرب
أعلنت روسيا مؤخرًا عن تطوير لقاح جديد لعلاج السرطان باستخدام تقنية mRNA، وهي نفس التقنية التي استُخدمت في لقاحات كورونا، وقالت إن التجارب على الحيوانات أظهرت نتائج واعدة، حيث ساعد اللقاح، المعروف باسم EnteroMix، على تقليص حجم الأورام بنسبة تصل إلى 80%. وتستعد روسيا لبدء التجارب السريرية على البشر منتصف عام 2025، مع التركيز على سرطان الجلد وسرطان القولون، وأكدت أنها ستوفره مجانًا لمواطنيها إذا أثبت فعاليته.
ورغم أهمية هذا الإعلان، يرى الخبراء أن الطريق ما زال طويلاً، إذ يواجه أي لقاح للسرطان تحديات كبيرة، أهمها أن السرطان ليس فيروسًا خارجيًا، بل خلايا من الجسم نفسه، ما يجعل تصميم لقاح عام أمرًا شبه مستحيل، ويستلزم إنتاج لقاحات شخصية لكل مريض حسب خصائص الورم. كما أن الأورام تتغير جينيًا بسرعة، ما يصعّب استهدافها بشكل دائم.
في المقابل، شركات غربية مثل Moderna وBioNTech متقدمة في هذا السباق. فقد أعلنت Moderna في 2024 عن نتائج المرحلة الثانية من تجاربها السريرية، حيث خفض لقاحها خطر عودة السرطان بنسبة 44%، وهي الآن تستعد للمرحلة الثالثة النهائية. بينما وصلت BioNTech أيضًا للمرحلة الثانية بتجارب واعدة على الميلانوما وسرطان البنكرياس.
بالمقارنة، ما زال اللقاح الروسي في مراحله الأولى، بينما تبدو Moderna وBioNTech الأقرب للحصول على موافقة رسمية. الخبراء يتوقعون أن أي لقاح جديد لعلاج السرطان لن يكون متاحًا قبل 8 إلى 10 سنوات على الأقل، لكن هذه الأبحاث تمثل بارقة أمل حقيقية لملايين المرضى حول العالم.