✍️ المراسل: حجاج نعيم – ابن أحمد / إقليم سطات
في اليوم الذي شهد صدور قرار أممي يؤكد مغربية الصحراء بعد عقود من الانتظار، عمّت الفرحة شوارع مدينة ابن أحمد التي خرجت عن بكرة أبيها في مشاهد وطنية تعبّر عن الاعتزاز والافتخار بالإنجاز الدبلوماسي التاريخي الذي حققته المملكة.
وسط هذا الزخم الشعبي، برز حضور أحد رموز النضال التاريخي بالمدينة، المناضل يوسف فكاك ولد العربي، المعروف بمواقفه الوطنية الصلبة وبمساره النضالي الطويل في الدفاع عن قيم الحرية والكرامة.
وفي تصريح خصّ به جريدة ديريكت بريس مغرب، أكد فكاك أن “وحدة المغرب الترابية تبقى فوق كل اعتبار، وهي قضية كل المغاربة دون استثناء، مهما اختلفت توجهاتهم السياسية أو الاجتماعية”. وأضاف أن هذا القرار الأممي هو انتصار للدبلوماسية المغربية الحكيمة ولتلاحم الشعب حول ثوابته الوطنية، مشدداً على أن “الاختلاف في السياسات لا يُفسد للانتماء للوطن قضية، فالمغرب للجميع ووحدته مسؤولية الجميع”.
وأكد المناضل أن الاحتفالات التي شهدتها المدينة تعبّر عن وعي جماعي بأن “القضية الوطنية ليست شعاراً سياسياً، بل عنوان للكرامة والسيادة، وهي ثمرة تضحيات جسام قدمها المغاربة من كل الأجيال والجهات”.
هكذا، جاءت كلمة يوسف فكاك ولد العربي لتجسد روح الوحدة الوطنية في لحظة مفصلية من تاريخ البلاد، مؤكدة أن الانتماء الحقيقي للوطن يعلو فوق كل الانتماءات الحزبية أو الإيديولوجية، وأن الأرض تظل دائماً فوق كل اعتبار.

