مكتب حد السوالم : ديريكت
تحوّل السوق الأسبوعي في حد السوالم إلى بؤرة خطيرة لتجارة المخدرات بشكل غير مسبوق، حيث أصبح هذا المكان، الذي كان مخصصًا للأنشطة التجارية المشروعة، مسرحًا لعمليات بيع وتوزيع أنواع خطيرة من المخدرات. يسيطر على هذه التجارة شخص معروف بالمنطقة، والذي بات يُعتبر زعيم تجارة المخدرات في حد السوالم وضواحيها.
هذا الشخص لا يقتصر على بيع المخدرات الخفيفة، بل تجاوز ذلك لترويج أخطر أنواع المخدرات الصلبة مثل “الغبرة” (الكوكايين)، “البوفا”، وحبوب الهلوسة المعروفة بـ”القرقوبي”. هذه المواد السامة تُباع بشكل علني داخل السوق الأسبوعي، ما أثار استياء وغضب الساكنة.
استغلال الشباب القاصرين: وجه آخر للجريمة
الأمر الأكثر خطورة في هذه الظاهرة هو استغلال القاصرين الذين وقعوا في فخ الإدمان. يتم استدراج هؤلاء الشباب واستخدامهم كأدوات لتوزيع المخدرات، مما يزيد من نطاق انتشار هذه السموم. بدلًا من تقديم الدعم والإرشاد لهؤلاء القاصرين، يستغلهم زعيم العصابة لتعزيز نفوذه وتوسيع نطاق تجارته غير المشروعة.
كارثة اجتماعية وصحية تلوح في الأفق
تحول حد السوالم إلى بؤرة لبيع المخدرات يشكل تهديدًا خطيرًا للمنطقة بأكملها، حيث أصبحت المخدرات تنتشر بين الشباب، مهددة مستقبلهم وصحتهم النفسية والجسدية. انتشار الإدمان بين القاصرين يمثل كارثة حقيقية، حيث يتسبب في تدمير الأسر ويضعف النسيج الاجتماعي للمنطقة.
الأهالي باتوا يعيشون في حالة من الخوف والقلق على أبنائهم، مع تزايد الحالات التي تقع ضحية لهذا الإدمان الخطير. كما أن الوضع ينذر بتفاقم معدلات الجريمة نتيجة انتشار هذه المواد السامة.
هل ستتحرك الجهات المعنية؟
في ظل هذه التطورات الخطيرة، يزداد التساؤل حول دور السلطات المحلية والأمنية في التصدي لهذه الظاهرة. فالساكنة تنتظر تدخلًا عاجلًا لوقف هذا الانتشار الخطير للمخدرات ومحاربة العصابات التي تستغل الشباب القاصرين. المطلوب هو تدخل حاسم لاعتقال المسؤولين عن هذه التجارة غير المشروعة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب المتضررين لإخراجهم من دائرة الإدمان.
من المؤكد أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى تدهور الوضع الاجتماعي والصحي في حد السوالم، مما يجعل من الضروري التحرك بشكل فوري لحماية المجتمع والحد من انتشار هذه التجارة الممنوعة.