العلوي رضى.
شهدت منطقة حد السوالم، خلال الأيام الخمسة الأخيرة، حملة أمنية واسعة النطاق أسفرت عن نتائج وُصفت باللافتة، وذلك في إطار تنزيل الاستراتيجية الجهوية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار وحماية الأشخاص والممتلكات.
وجاءت هذه العملية الأمنية بتوجيه مباشر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، وبإشراف ميداني لقائد سرية حد السوالم، وبتنسيق محكم بين مختلف الوحدات التابعة للسرية، في مقدمتها المراكز الترابية وكوكبة الدراجات النارية، مع دعم لوجستي وبشري مكثف.
وانطلقت الحملة يوم 25 دجنبر 2025، وشهدت تعبئة أزيد من 25 عنصراً من الدرك الملكي، إضافة إلى تعزيزات من الوسائل اللوجستيكية، ما مكّن من فرض حضور أمني مكثف بمختلف النقط السوداء والمجالات الترابية التابعة للسرية، وضمان سرعة التدخل ونجاعة العمليات الميدانية.
حصيلة أمنية تعكس نجاعة التدخل
وأسفرت الحملة عن توقيف أكثر من 60 شخصاً مبحوثاً عنهم على الصعيدين المحلي والوطني، إضافة إلى حجز أزيد من 150 دراجة نارية وسيارة بسبب مخالفات تتعلق بعدم التوفر على الوثائق القانونية أو ارتكاب مخالفات مرورية جسيمة.
كما تم تنقيط أزيد من 8000 شخص في إطار المراقبة الاستباقية، وتحرير أكثر من 500 مخالفة مرورية، في سياق تعزيز السلامة الطرقية والحد من السلوكيات الخطرة على الطريق.
وفي الشق المتعلق بمحاربة الجريمة، أسفرت العمليات عن توقيف أكثر من 10 أشخاص يشتبه في تورطهم في الاتجار بالمخدرات، مع حجز كميات متفاوتة من المواد المخدرة، إلى جانب توقيف شخص موضوع أكثر من 15 مذكرة بحث على الصعيد الوطني بسبب قضايا تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد، بعد سنوات من الفرار من العدالة.
وشملت هذه التدخلات الأمنية مختلف النفوذ الترابي لسرية أحد السوالم، بما في ذلك السوالم الطريفية، سيدي رحال، المركز القضائي، وكوكبة الدراجات النارية، في إطار مقاربة أمنية شمولية قائمة على التنسيق والتدخل الاستباقي.
تعزيز الإحساس بالأمن
وتندرج هذه الحملة في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي من أجل تكريس الأمن العام، ومحاربة مختلف أشكال الجريمة، وتعزيز الشعور بالأمن لدى الساكنة، من خلال تدخلات ميدانية منسقة تحترم الضوابط القانونية وتستجيب لمتطلبات السلامة العامة.
وتؤكد هذه النتائج، بحسب متتبعين للشأن الأمني، نجاعة المقاربة المعتمدة من طرف القيادة الجهوية، القائمة على الحضور الميداني الدائم، والتدخل الاستباقي، والتنسيق المحكم بين مختلف الوحدات، بما يرسخ الثقة في المؤسسات الأمنية ويعزز الاستقرار بالمنطقة.




