تعاني أوكرانيا اليوم من مأساة إنسانية تتفاقم مع تصاعد الأحداث على الأرض، حيث تتزايد الضربات الجوية الروسية على البنية التحتية الحيوية للبلاد. فبحسب صحيفة “سيزنام زبرافي” التشيكية، فإن جميع محطات الطاقة الحرارية الأوكرانية تقريبًا تعرضت للضربات الجوية، بما في ذلك عدد من المحطات الفرعية. وتحذر الصحيفة من أن بعض هذه المحطات قد تبقى معطلة لسنوات نتيجة لهذه الضربات، مما يعني أن البلاد تواجه أزمة طاقة حادة.
هذه الهجمات الجوية الروسية تأتي في ظل استمرار الصراع العسكري في أوكرانيا، وتزامنًا مع تصاعد التوترات بين البلدين. وتظهر الأنباء أن الضرر الذي لحق ببنية الطاقة الأوكرانية هو الأكبر من نوعه، حيث أفادت شركة الطاقة الأوكرانية “دي تي أي كي” بفقدانها لنسبة كبيرة من قدرتها على التوليد.
من المهم التأكيد على أن هذه الهجمات الجوية الروسية لن تؤثر فقط على القدرة الإنتاجية لأوكرانيا، بل ستؤثر أيضًا على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد. فمع انقطاع الكهرباء، ستتفاقم المعاناة اليومية للسكان، وستتعرض المستشفيات والمرافق الطبية لخطر الشلل، مما يهدد حياة الآلاف من المرضى والمصابين.
من جانبها، تواصل القوات الروسية تصعيدها في المنطقة، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن القوات الروسية نفذت 192 ضربة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية في شهر مارس وحده. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من استراتيجية أوسع لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا وتقويض قدرتها على المقاومة.
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة، يبقى السكان الأوكرانيون في مواجهة تحديات جسيمة، ويحتاجون إلى دعم المجتمع الدولي لتخفيف معاناتهم وإيجاد حلول للأزمة الإنسانية الطار