احتضن المركز الاستشفائي الإقليمي بمدينة خنيفرة قافلة طبية شاملة ومتعددة التخصصات، من بينها الجراحة، وذلك خلال أيام 26 و27 و28 دجنبر، بمبادرة من جمعية صفوف الشرف بالدار البيضاء، وبشراكة مع عدد من الفاعلين والمؤسسات العمومية والخاصة.
وتهدف هذه القافلة إلى تقريب الخدمات الصحية المتخصصة من ساكنة إقليم خنيفرة، لاسيما الفئات الهشة والمعوزة، في إطار ترسيخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وتعزيز الحق في الولوج إلى العلاج والخدمات الصحية ذات الجودة.
وتجسد هذه المبادرة الدور الحيوي الذي يضطلع به المجتمع المدني كفاعل أساسي في الدينامية الاجتماعية، من خلال دعمه ومساندته لمؤسسات الدولة، خاصة في ما يتعلق بتقوية المنظومة الصحية العمومية والارتقاء بخدماتها.
وفي هذا السياق، قام السيد محمد علي إيهوران، عامل إقليم خنيفرة، بزيارة ميدانية للمركز الاستشفائي الإقليمي للاطلاع على سير القافلة الطبية، مرفوقاً بعدد من المسؤولين والفاعلين المحليين، في تعبير واضح عن الانخراط الفعلي لعامل الإقليم في دعم المبادرات الصحية ذات البعد الاجتماعي، وتنزيل ورش إصلاح المنظومة الصحية، ومواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد شكلت هذه الزيارة مناسبة نوه خلالها عامل الإقليم بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها الأطقم الطبية والتمريضية، وكذا مختلف المتدخلين والشركاء، لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية التي تعكس روح التضامن والتآزر بين مختلف الفاعلين.
وتندرج هذه القافلة في إطار ترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية، التي تعد من بين التوجهات الأساسية لوزارة الصحة، والهادفة إلى تعبئة مختلف مكونات المجتمع للإسهام في التنمية الصحية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الوزارة والمجتمع المدني، بما يعزز صحة المواطنين، من خلال توجيه موارد المجتمع نحو المجالات ذات الأولوية، وتنظيم وتشجيع العطاء الخيري، إلى جانب تطوير منظومة التطوع في المجال الصحي.

