متاعة أيوب الهوري.
في ليلة كلاسيكو مشتعلة على أرضية ملعب إشبيلية، خطف جوليس كوندي الأضواء بتسجيله هدفًا مذهلًا في الوقت الإضافي، قاد به برشلونة للتتويج بلقب كأس الملك على حساب غريمه التقليدي ريال مدريد.
بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، وبينما كانت ركلات الترجيح تلوح في الأفق، استلم كوندي الكرة من مسافة 22 مترًا، وأطلق قذيفة صاروخية استقرت في الزاوية السفلية لمرمى تيبو كورتوا، مانحًا برشلونة فوزًا دراماتيكيًا.
دخل برشلونة المباراة بقوة وهيمن على مجريات الشوط الأول، حيث افتتح بيدري التسجيل بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، بعد تمريرة ساحرة من الشاب لامين يامال.
في الشوط الثاني، قلب ريال مدريد الطاولة مع دخول كيليان مبابي، الذي أدرك التعادل عبر ركلة حرة مباشرة لامست القائم قبل أن تعانق الشباك.
وواصل الميرينغي ضغطه، ليضيف أوريلين تشواميني الهدف الثاني برأسية متقنة بعد ركلة ركنية نفذها أردا غولر.
لكن رد برشلونة جاء سريعًا، عبر فيران توريس الذي استغل تمريرة طويلة من يامال، مراوغًا الحارس كورتوا ببراعة قبل أن يسكن الكرة في الشباك، مدركًا التعادل.
وشهدت اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي إثارة كبيرة، بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة إثر تدخل من راؤول أسينسيو على رافينيا، قبل أن يتم إلغاؤها بعد مراجعة طويلة لتقنية الفيديو (VAR).
في الأشواط الإضافية، كان كوندي بطل المشهد، بتسجيله هدف الفوز الذي حمل توقيعه الرابع هذا الموسم، ليمنح المدرب هانزي فليك أول لقب له مع برشلونة.
وشهدت نهاية اللقاء توترًا إضافيًا، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء لأنطونيو روديغر، مدافع ريال مدريد، من على دكة البدلاء بسبب احتجاجه الصاخب.
الجدير بالذكر أن هذه المباراة كانت أول نهائي كلاسيكو في بطولة كبرى منذ عام 2014، عندما قاد غاريث بيل ريال مدريد للفوز 2-1 بهدفه الشهير في الدقائق الأخيرة.

