spot_img

ذات صلة

كل المقالات

مهدي بلعياشي : كبسولة الزوج العصبي تستهدف العائلات وهي كوميديا ساخرة.

أجرى الحوار : رشيد صفـَر الصورة : الكوميدي مهدي بلعياشي...

منحة “اليوسفية” تشعل الصراع داخل مجلس جماعة برشيد.

ديريكت بريس مغرب ـ برشيد عرفت الجلسة الثالثة من دورة...

لائحة أعضاء المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي عن إقليم برشيد.

في إطار التحضيرات الجارية للمؤتمر الثاني عشر لحزب الاتحاد...

مهدي بلعياشي : كبسولة الزوج العصبي تستهدف العائلات وهي كوميديا ساخرة.

أجرى الحوار : رشيد صفـَر

الصورة : الكوميدي مهدي بلعياشي رفقة والدته الصحافية فتيحة مرشود.

في زمن تتسارع فيه محتويات المنصات الرقمية وتغدو فيها الكبسولات القصيرة جزء من حياتنا اليومية، يبرز اسم الكوميدي مهدى بلعياشي كأحد أبرز المبدعين الشباب في المشهد الرقمي المغربي. من خلال شخصية الزوج العصبي، استطاع بلعياشي أن يحوّل تفاصيل الحياة اليومية الصغيرة إلى كوميديا واقعية تجمع بين الضحك والنقد الاجتماعي وحصل فيديو كوميدي لكبسولته على الويب على أكثر من 7 ملايين مشاهدة وهو رقم قياسي لم يأت من فراغ، لأن شخصية الزوج العصبي، لم تعد مجرد مشاهد قصيرة أو “ريلز” تُستهلك على الإنترنت وتذهب في طي النسيان، بل تشكل الآن مادة كوميدية قارة، تقدم نموذجا مصغرا للحياة اليومية، حيث كل صرخة وكل تذمر وكل حركة عصبية تعكس صراع الزوج مع تفاصيل حياته اليومية. ولا يقتصر المهدي بلعاشي في كبسولاته على الزوج العصبي بل يشخص أيضا أدوار أخرى للأب والزوج اللطيف وشخصيات أخرى تجعله بعيدا عن النمطية.

في هذا الحوار الحصري مع موقع “ديريكت بريس مغرب”، يشرح بلعياشي أن الفكرة جاءت من الواقع وأنه اختار شخصية الزوج العصبي، لأنها تتيح هامشا كبيرا من المواقف الكوميدية والمواضيع التي تهم كل أفراد المجتمع.

كيف جاءت فكرة كبسولات الزوج العصبي !؟.

كنت ألاحظ التفاصيل اليومية الصغيرة، وكل موقف يمكن حسب تقديري أن يتحول لكوميديا. الناس سيتعرفون عليها ويضحكون منها. لكن في نفس الوقت سيجدون فيها البعض من الأحداث والمواقف اليومية، فشخصية الزوج العصبي تتيح لي هامشا كبيرا من المواقف الكوميدية والصراعات مع ضغوطات الحياة داخل الأسرة، لأنها تكشف المفارقات واختلاف وجهات النظر بين الأزواج وأيضا الكفاح اليومي للزوج لتدبر مصاريف البيت والمدرسة والعطلة.

منذ ظهورك في سلسلة “يبان يبان” بالقناة الأولى لم نراك في عمل تلفزيوني آخر .. هل اخترت التوجه للويب لأن فرص الاشتغال في التلفزيون والسينما قليلة أو منعدمة !؟.

على مستوى التمثيل قبل هذه السنة.. نعم، وبالنسبة للكتابة هناك مشاركات مهمة، لكن هناك جديد هذا العام على مستوى التشخيص ..
لم اختر التوجه للويب في كبسولة الزوج العصبي لأن فرص التلفزيون والسينما محدودة، فأنا حاليا أعمل في مشاريع تلفزيونية وسينمائية وسيحين الوقت للإعلان عنها. الويب بالنسبة لي متنفس يسمح لي بتجربة أفكار مباشرة والتواصل مع الجمهور بلا حواجز سواء كانت هناك فرص في التلفزيون والسينما أم لم تكن .. المهم هو أني أتواصل مع جمهوري بكل الوسائل المتاحة لي والويب وسيلة يومية وسهلة على مستوى البث ولا تتطلب الانتظار.

ما هي الغاية في كبسولة الزوج العصبي من تناول تيمات مثل الدخول المدرسي والعطلة !؟.

الدخول المدرسي هو موسم مزدوج، “دوبل روشارج” .. أو “باك وفورفي” .. ففيه كما نعلم فرحة التحاق الأبناء بالمدرسة، لكن يرافق هذه الفرحة للأسف قلق المصاريف. لذلك يشكل هذا الموضوع مادة مهمة للكوميديا الهادفة .
أما موضوع العطلة الصيفية فمن المفترض أن تكون استراحة واستجمام، لكنها تتحول لتحدي حجم الميزانية الأسرية مع مصاريف السفر والأنشطة اليومية. كل تفصيل يمكن تحويله لموقف كوميدي، لكنه يحمل نقدا اجتماعيا خفيفا للواقع، إذ يلامس هموم الناس ويكشف التحديات بشكل ساخر.
ما أقدمه ليس مجرد ضحك، كل غضب أو تذمر للزوج العصبي، يمثل مشهدا يوميا يعرفه كل واحد منا وهناك من يعيشه بشكل مباشر، المشاهد يسخر من مشاكله، وهنا تؤدي الكوميديا وضيفتها أي المتعة والإضحاك والنقد الاجتماعي.

أنت تشخص دور الزوج العصبي في الكبسولة وتؤلف أيضا المواقف والحوارات .. ما سر الجمع بين المهمتين ؟ وهل يعد هذا الأمر سهلا بالنسبة لك ؟.

هو أمر صعب يتطلب الاجتهاد والعمل المتواصل، فلكي تكتب نصوصك و حواراتها وتضع لمساتك الخاصة في كل مشهد، يجب أن تفكر طويلا وتكتب وتعيد الكتابة .. وبعد أن تجرب تمر لمرحلة التصوير .. لكن في بعض الأحيان تأتي النصوص والمواقف بشكل عفوي وهذا هو السر .. الاشتغال اليومي وإعادة المحاولات مرات متتالية وبعدها يصير العمل متاحا ومريحا.

حصدت الكبسولة مشاهدات كثيرة وصلت لـ 7 ملايين مشاهدة وتعليقات إيجابية .. كيف تصف شعورك بعد هذا الانتشار الناجح على الويب !؟

أولا أشكر كل المتابعين واعتبرهم جزء مهم من هذا النجاح، لأن التفاعل عبر التعليقات والمشاركات هو ما يدفع صانع المحتوى على الويب للاستمرار والبحث والإبداع..
ما أعجبني هو أن التفاعل تجاوز الثناء على الكبسولة، وامتد لتحليل شخصية الزوج العصبي كمرآة للمشكلات اليومية، جمهور الويب جمهور لا يرحم وذكي يتفاعل معك بشكل إيجابي، إذا قدمت محتوى راق وهادف، وينتقد بشكل قاس إذا كان المحتوى ضعيفا وفارغا.

كيف ترى هذا النوع من الكوميديا الذي يمكن وصفه بالكوميديا الرقمية المختلفة عن خشبة المسرح والشاشة !؟

الكوميديا على الويب ليست دائما مجرد ضحك عابر أو كلمات خادشة للحياء، بل أداة تحليلية لفهم المجتمع، ومساحة لصقل المواهب والإبداع الشخصي بحرية أكبر .. لكن داخل حدود معقولة، كبسولتي يشاهدها الأزواج نساء ورجالا والعائلات، مما جعلها تحتل مكانة مميزة على الساحة الرقمية المغربية. بهذه الطريقة، تجمع الكبسولة بين الضحك والوعي الاجتماعي، وهي بالنسبة لي مساحة للإبداع والتحليل الواقعي للمجتمع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img