متابعة رضى العلوي.
يعيش نادي يوسفية برشيد لكرة القدم واحدة من أصعب فتراته، بعدما أصبح الفريق ملزماً بتسديد 600 مليون سنتيم عبارة عن مستحقات لاعبين سابقين، حتى يتمكن من رفع عقوبة المنع المفروضة عليه، والعودة للتعاقد مع لاعبين جدد استعداداً للمشاركة في منافسات القسم الأول هواة ممتاز.
ورغم استفادة النادي خلال السنوات العشر الماضية من أكثر من 3 مليار سنتيم كدعم مالي من المجلس الجماعي لبرشيد، وهو ما ساعده على الصعود مرتين إلى القسم الوطني الاحترافي، سنة 2018 وسنة 2023، إلا أن الصراعات الداخلية بين رئيس الفريق نور الدين البيضي، ورئيس المجلس الجماعي عبد الرحيم الكميلي، وعبد الغني شكير، أدت إلى انهيار النتائج الرياضية وتراجع الفريق بشكل كارثي، لينزل تدريجياً من القسم الاحترافي إلى القسم الثاني ثم إلى الهواة.
في المقابل، أصبح المجلس الجماعي لبرشيد يميل إلى تقليص المنحة المخصصة للفريق، والتي تبلغ حالياً 400 مليون سنتيم، مقابل توجيه جزء أكبر لدعم باقي الأندية والفرق الرياضية بالمدينة. أعضاء في المجلس يعتبرون أن النزول إلى الهواة يستدعي مراجعة قيمة الدعم المقدم لليوسفية.
نور الدين البيضي، رئيس النادي، يرى أن 400 مليون سنتيم غير كافية، مطالباً بتدخل عاجل لعامل الإقليم والمجلس الجماعي لإنقاذ الفريق، مؤكداً أن عدم توفير 600 مليون سنتيم في أسرع وقت قد يعني تجميد نشاط الفريق بالكامل.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن الشارع البرشيدي فقد ثقته في النادي، بعد ثلاث سنوات متتالية من الصراعات والاتهامات المتبادلة بين مسيري الفريق، دون أي نتائج إيجابية تذكر، ليصبح مستقبل يوسفية برشيد مهدداً أكثر من أي وقت مضى.