بقلم: ح، ن / إبن أحمد – إقليم سطات
انتشرت ضجة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي تتناول التعرية الكاملة للبنية التحتية بمدينة إبن أحمد، حيث أصبحت الشوارع والأزقة تتحول إلى برك مائية بفعل أمطار “الرحمة” الأخيرة، مما كشف عن واقع إصلاحات وهمية عجزت عن إنقاذ المدينة من حالة التخلف.
وقد ردّ المسيرون الجماعيون في إبن أحمد بسرعة، حيث بادروا إلى “الترقيع” بملأ الحفر بالأتربة ومواد القار (الزفت) والرصاص، في محاولة مؤقتة لاحتواء الوضع، لكن هذا النهج الذي وصفه المتتبعون للشان المحلي بـ “لعكر فوق الخنونة” لم يلقَ استحساناً لدى المواطنين الذين يتذكرون أيام التألق التي كانت تتميز بها شوارع المدينة في الثمانينات والتسعينات، حين كانت المداخل مزينة بأبراج معبرة وأضواء شوارع منظمة.
وفي ظل الانتقادات الحادة والنداءات المتكررة من قبل سكان المدينة، يظل السؤال قائماً: هل سيخرج برنامج إعادة تأهيل وهيكلة المدينة إلى الوجود فعلاً، أم أن إبن أحمد سيظل يعيش تحت وطأة السياسات المؤقتة والترقيع الذي لا يعالج جذور المشكلة؟
تُظهر هذه الأزمة الحاجة الملحة إلى تدخل جاد وسريع من السلطات الإقليمية لتحديث البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية التي تكفل للمواطنين حياة كريمة، بدلاً من الاعتماد على حلول مؤقتة تُعد بمثابة تداعيات إضافية على معاناة ساكنة المدينة.


