spot_img

ذات صلة

كل المقالات

هزة أرضية بقوة 5.2 درجة تضرب إقليم وزان دون خسائر

شهد إقليم وزان مساء اليوم الاثنين هزة أرضية بلغت...

أديداس تكشف عن الكرة الرسمية لكأس العالم للأندية FIFA 2025™

أعلنت شركة Adidas، المورد الرسمي لكأس العالم للأندية FIFA...

مفاجأة مدوية: بليموث أرغايل يُقصي ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي بهدف قاتل!

فجر نادي بليموث أرغايل (درجة ثالثة) مفاجأة كبرى بإقصاء...

نهضة بركان يُعزز الصدارة بفوز صعب على الفتح الرياضي في الدار البيضاء

ايوب الهوري./ توج نادي نهضة بركان بفوز ثمين خارج قواعده...

الوداد يهزم حسنية أكادير بثنائية ويواصل مطاردة المراكز الأولى

ايوب الهوري. حقق الوداد الرياضي فوزًا مهمًا على حساب حسنية...

الأسباب الحقيقية وراء اختناق خمسة عمال في نفق سد المختار السوسي: من المسؤول؟

بقلم الصحافي: حسن الخباز

اهتزت مدينة تارودانت على وقع حادث مأساوي أسفر عن وفاة خمسة عمال اختناقًا داخل نفق بسد المختار السوسي، إثر انفجار قنينة غاز أثناء عمليات إصلاح داخل النفق. رغم المحاولات الحثيثة لإنقاذ الضحايا منذ صباح يوم الحادث، إلا أن العملية استغرقت أكثر من يوم لاستخراج الجثث، ما يثير العديد من التساؤلات حول مدى جاهزية فرق الإنقاذ والوقاية المدنية في مواجهة مثل هذه الحوادث.

وفق المعطيات المتوفرة، دخل العمال النفق صباحًا حوالي الساعة الحادية عشرة لإصلاح ثقوب في الأنابيب باستخدام قنينتي غاز وأوكسجين للتلحيم. لكن ضيق المساحة، إلى جانب انفجار إحدى القنينتين، تسبب في انتشار سريع للغاز السام داخل النفق، ما أدى إلى اختناق العمال في دقائق معدودة.

رغم تدخل رجال الإطفاء والوقاية المدنية، إلا أن الرائحة الكثيفة للغاز حالت دون قدرتهم على الدخول الفوري لإنقاذ الضحايا. استُخدمت فرق متخصصة في دخول الأنفاق لفك الحصار عن العمال، إلا أن الجهود لم تثمر إلا بعد ساعات طويلة، حيث أُخرجت الجثث فجر اليوم التالي، في ظل انتقادات حادة لعدم وجود تجهيزات كافية تتيح الوصول السريع للضحايا وإنقاذهم في الوقت المناسب.

أسئلة تطرح نفسها بحدة:

  • هل كانت إدارة السد على دراية بالمخاطر المرتبطة باستخدام قنينتي غاز في فضاء مغلق؟
  • لماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب مثل هذا الحادث؟
  • هل تفتقر الوقاية المدنية إلى التجهيزات المناسبة للتعامل مع حالات الاختناق والغازات السامة؟

في الوقت الذي بذلت فيه جهود كبيرة من قبل فرق الإنقاذ، بما في ذلك رجال الدرك الملكي، القوات المساعدة، وفريق من عمال منجم الزكندر، فإن الحادث يسلط الضوء على نقاط ضعف كبيرة في إدارة الأزمات وحماية أرواح العمال.

هذا الحادث الأليم يفتح نقاشًا واسعًا حول ضرورة تجهيز فرق الإنقاذ بأحدث التقنيات والوسائل اللوجستية، وكذلك تحسين شروط السلامة داخل مواقع العمل، خصوصًا في المشاريع الكبرى التي تنطوي على مخاطر عالية.

الإجابة عن هذه الأسئلة، وتحديد المسؤوليات بوضوح، أمر لا يحتمل التأجيل، ليس فقط لإنصاف الضحايا وأسرهم، ولكن أيضًا لتفادي تكرار هذه المأساة مستقبلاً.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img