✍️ محمد كرومي
شهد السوق الأسبوعي بالزمامرة صباح اليوم انهيارًا غير مسبوق في أسعار الأغنام، حيث وجد “الشناقة” وتجار الماشية أنفسهم في مأزق حقيقي بعد قرار إلغاء شعيرة ذبح الأضاحي لهذه السنة. مشهد لم يكن متوقعًا قبل أيام، إذ تحولت “رحبة الغنم” إلى ساحة تصفية عاجلة للقطعان بأثمنة زهيدة، خوفًا من تكبد خسائر أكبر في الأيام المقبلة.
خروف كان يُباع بـ5000 درهم، لم يجد من يزايد عليه إلا بـ50 ألف ريال (5000 درهم)، لكنه انتهى به الأمر في يد أحد المشترين بـ4500 درهم فقط. أما بعض الأغنام التي كانت تُباع بـ3000 درهم، فقد تدحرج ثمنها إلى 1000 درهم، في صفعات متتالية تلقاها المضاربون الذين كانوا يراهنون على جني أرباح طائلة مع اقتراب العيد.
حالة الإحباط تسيطر على السوق، والتجار يفرغون “الرحبة” بأي ثمن، بينما يحاول البعض تحويل استثماراتهم إلى الأبقار والعجول، التي قد تصبح الملاذ الوحيد لتعويض الخسائر. “الشناقة”، الذين كانوا يتحكمون في الأسعار ويرفعونها بلا رحمة، وجدوا أنفسهم هذه المرة في موقف ضعف غير معهود، مجبرين على البيع بثمن “اللي عطا الله”!
صور السوق اليوم تعكس الواقع الجديد.. “الرحبة” شبه فارغة، الإقبال ضعيف، والكسابة في حيرة. الجميع يترقب، لكن الأكيد أن قرار إلغاء العيد كان بمثابة “الزلزال” الذي بعثر كل حسابات تجار الماشية، وأعاد الأمور إلى نصابها بعد سنوات من المضاربة والجشع.