تشهد مدينة القصر الكبير ارتفاعًا مقلقًا في حوادث السير، رغم حملات التوعية والمجهودات الأمنية، مما يطرح تساؤلات حول مدى وعي مستعملي الطريق بخطورة الوضع. ورغم المبادرات التحسيسية التي تنظمها المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة مع المؤسسات التعليمية والجمعيات المحلية، إلا أن الحصيلة لا تزال كارثية، حيث تحولت طرقات المدينة إلى مسرح يومي للحوادث المؤلمة، مخلفةً ضحايا بين قتلى وجرحى.
رئيس الهيئة الحضرية بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير مطالب بمغادرة مكتبه وتكثيف عمليات المراقبة والتدخل العاجل للحد من هذه الظاهرة، فالتوعية وحدها لا تكفي إن لم تُرفق بإجراءات صارمة وزجرية ضد المخالفين الذين يعرضون حياة الآخرين للخطر.
أين هي الدوريات الأمنية في الشوارع والنقاط السوداء؟ ولماذا تغيب المراقبة الصارمة على الدراجات النارية التي أصبحت تهدد حياة الراجلين؟ ومتى ستتحرك السلطات المحلية لوضع حد لهذا النزيف المتواصل؟ الوضع أصبح لا يطاق، والمطلوب تدخل حازم يعيد الانضباط للطرقات، قبل أن تتحول المدينة إلى ساحة حرب مفتوحة على المجهول.