✍️ إعداد: صهيب كرطوط
في مباراة حبست الأنفاس حتى آخر دقيقة، نجح فريق المغرب التطواني في قلب الطاولة على جاره اتحاد طنجة، ليحسم ديربي الشمال لصالحه بهدفين مقابل هدف، في اللقاء الذي جرى على أرضية ملعب سانية الرمل برسم الجولة 26 من البطولة الوطنية الاحترافية.
دخل “الحمامة البيضاء” المباراة بمعنويات مرتفعة، مدفوعًا بجماهيره الغفيرة التي حضرت لتدعيم الفريق في صراعه من أجل البقاء، ولم ينتظر كثيرًا لافتتاح التسجيل، حيث وقع بلال المكري الهدف الأول في الدقيقة الثالثة من تسديدة مركزة أربكت حسابات الطنجيين.
ولم تمضِ سوى 12 دقيقة حتى ضاعف حمزة الدرعي النتيجة في الدقيقة 15، مستغلًا تهاون دفاع اتحاد طنجة وارتباك حارس المرمى، ليشعل مدرجات سانية الرمل ويمنح الأفضلية لفريقه بشكل مبكر.
في الشوط الثاني، أظهر اتحاد طنجة رغبة قوية في العودة إلى المباراة، ونجح المخضرم محسن متولي في تقليص الفارق من نقطة الجزاء في الدقيقة 50، ليعيد الأمل للزوار.
لكن الأمور تعقدت قليلًا على الفريق التطواني بعد طرد مدافعه عبد الإله مدكور في الدقيقة 53، ما اضطر أصحاب الأرض لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، تحت ضغط هجومي متزايد من اتحاد طنجة.
رغم النقص العددي، أظهر التطوانيون صلابة دفاعية وروحًا قتالية عالية، ليحافظوا على تقدمهم حتى صافرة النهاية، ويحققوا ثلاث نقاط ثمينة تعيد بعض الأمل في معركة تفادي الهبوط.
بهذا الانتصار، رفع المغرب التطواني رصيده إلى 19 نقطة في المركز ما قبل الأخير (15)، ليشعل الصراع في أسفل الترتيب، بينما تجمد رصيد اتحاد طنجة عند 31 نقطة في المركز 12، ليدخل هو الآخر دائرة الحسابات المعقدة في الجولات المقبلة.
ديربي الشمال لهذا الموسم لم يكن فقط صراعًا على bragging rights، بل كان معركة مصيرية عنوانها: “من أجل البقاء”.