حصد المنتخب المغربي لقب كأس العرب FIFA مساء يوم الخميس إثر فوزه بنتيجة 3-2 على نظيره الأردني في الدوحة ليكون ذلك مسك ختام موسم كروي حافل في قطر.
واستضاف موقعة الحسم استاد لوسيل، الذي كان قبل ثلاث سنوات تماماً مسرح النهائي الأسطوري لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ بين الأرجنتين وفرنسا.
وشهد هذا الملعب المذهل اليوم الخميس أمسية كروية استثنائية كان أبطالها أسود الأطلس، الذين أذهلوا المراقبين بأداء دفاعي مُحكَم، إذ لم يدخل شباكهم سوى هدف واحد قبل مباراة الحسم.
وبذلك، تمكّنت الكتيبة المغربية بقيادة طارق السكتيوي من التغلب على النشامى الذين حصدوا في يونيو/حزيران الماضي بطاقة التأهل لكأس العالم FIFA™ للمرة الأولى بتاريخهم، وقدَّموا أداءً تُرفع له القبعات طوال المسابقة، محققين أفضل رصيد هجومي في البطولة، إذ سجّلوا عشرة أهداف في خمس مباريات قادتهم للموقعة الختامية.
وقد أتى فوز المنتخب المغربي، عملاق كرة القدم الأفريقية، بعد أن كان السباق بهزّ الشباك في الدقيقة الرابعة من عمر المباراة بفضل هدف من مسافة بعيدة سجله أسامة طنان. وفي الشوط الثاني، سجّل الأردنيون هدفهم الأول عبر أفضل هدافي البطولة علي علوان، ثم ألحقه بآخر بعد دقائق ليبدو وكأنه قلب مسار المباراة.
إلا أن اللقب كان في النهاية من نصيب المغاربة، إذ اقتنص عبد الرزاق حمد الله هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي للقاء ليفرض تمديد المباراة، وعاد لهزّ الشباك في الدقيقة 100 وحسم النتيجة لصالح أسود الأطلس.
ويأتي هذا الانتصار بمثابة صفحة جديدة في كتاب الذكريات المشرِّفة لأسود الأطلس في قطر التي شهدت بلوغهم التاريخي لنصف نهائي بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وهو إنجاز لم يسبقهم إليه أي منتخب أفريقي آخر.
يُذكر أن المرحلة النهائية من بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025™ شهدت مشارَكة 16 منتخباً آسيوياً وأفريقياً من أرجاء الوطن العربي وجرت منافساتها في ستة ملاعب سبق واستضافت مباريات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢.
فبالتزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر، جاء فوز أسود الأطلس باللقب الغالي ليكون مسك ختام موسم كروي حافل في قطر شهد على مدى شهرين تنظيم ثلاث بطولات هامة، حيث استضافت العاصمة الدوحة مساء الأمس نهائي كأس القارات للأندية الذي شهد فوز باريس سان جرمان على فلامنغو. وقبلها بثلاثة أسابيع، حصد المنتخب البرتغالي لقب كأس العالم تحت 17 سنة FIFA قطر 2025™.

