ذات صلة

كل الاخبار

“المغرب في دور الوساطة: جهود لإنهاء الحرب في قطاع غزة”

مع استمرار “تعثر” مفاوضات وقف الحرب في غزة دون تحقيق نتائج ملموسة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، يبرز اسم المغرب مجددًا كمحطة لحل هذه “المعضلة الإنسانية”.

وفي ضوء التطورات الجديدة في المفاوضات، حيث تقوم مصر وقطر بدور الوساطة، أعلنت حركة حماس الفلسطينية في بيان يوم الجمعة أنها “قدمت تصوراً شاملاً للمفاوضات يعتمد على أربعة أسس؛ أبرزها الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار”.

ومع ذلك، لا تلقى جهود “حماس” ترحيباً من قبل فصائل المقاومة الأخرى في فلسطين، حيث أكدت حركة فتح في ردها على انتقادات حماس لتشكيل الحكومة الفلسطينية أن “من سمح للاحتلال الإسرائيلي بالعودة إلى غزة لا يمكن أن يحدد مسارًا وطنيًا، كما أن حركة حماس لا تريد من المفاوضات مع تل أبيب سوى ضمان أمن قيادتها”.

وفي ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من القصف الإسرائيلي، تبدو جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر “بعيدة” نوعًا ما، وهو ما أكده وزارة الخارجية القطرية يوم الثلاثاء الماضي، عندما قالت: “إننا لسنا قريبين في شهر رمضان من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار”.

وتعززت رواية دخول الوساطة المغربية لحل أزمة غزة بعد نجاح الرباط في تمرير مساعدات برية كأول دولة في العالم لصالح الفلسطينيين، إذ يرون مراقبون أن “الرباط لديها بالفعل المساحة والوسائل للتدخل بوساطة فعالة لإنهاء الحرب بشكل دائم”.

لحسن أقرطيط، خبير في العلاقات الدولية، يقول إن “الوقت الحالي مناسب حقًا لتلعب المملكة المغربية دور الوساطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؛ نظرًا لتاريخها الطويل في المساهمة الفعالة في حل العديد من النزاعات الدولية”.

وأوضح أقرطيط أن تجربة المغرب في حل النزاعات قد برزت أيضًا بقوة في القارة الإفريقية؛ مثل الدور الذي لعبته في الصراع الليبي، مشيرًا إلى أن “القضية الفلسطينية كان المغرب أيضًا فاعلًا في لعب دور الوساطة”.

وفيما يتعلق بسبب غياب الوساطة المغربية منذ بداية الحرب على الشعب الفلسطيني، يفسر أقرطيط أن “الأوضاع لم تكن تسمح بذلك، خاصة أن الحرب كانت مشتعلة للغاية؛ لكن الرباط كان صارمًا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مع الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني”.

محمد بنطلحة الدكالي، جامعي ومحلل سياسي، يقول إن هذه الظرفية التي تعرف إخفاقًا إقليميًا ودوليًا في وقف الحرب، تضع الرباط بالفعل في مكانة متقدمة للعب الوساطة.

ويضيف الدكالي أن “الرباط تتوفر على مشروعية دينية وتاريخية لتلعب هذا الدور، بالإضافة إلى جدية دبلوماسيتها التي يقودها العا

spot_img