حسن الخباز
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا حملة شعبية واسعة تمثلت في إطلاق هاشتاج #لا_للساعة_المشؤومة، الذي يدعو إلى إلغاء تطبيق التوقيت الصيفي والعودة إلى توقيت جرينتش. وصف الناشطون الساعة الإضافية بأنها “الساعة المشؤومة” نظرًا للتأثيرات السلبية التي يُزعم أنها تفرضها على أنشطة المواطنين، خاصةً التلاميذ الذين يواجهون صعوبات في التنقل خلال ساعات الظلام، وهو ما يزداد في فصلي الخريف والشتاء.
من جهة أخرى، يُشير مؤيدو التوقيت الصيفي إلى أن تطبيقه يهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية مثل ترشيد استهلاك الطاقة وزيادة الإنتاجية. ورغم هذه الفوائد، أبدى عدد من المواطنين تحفظاتهم حول تأثير التوقيت الصيفي على نمط الحياة اليومية، وهو ما تجلى في الحملة الشعبية التي طالبت بضرورة الالتزام بالتوقيت القديم، كما كان معمولاً به خلال شهر رمضان.
وفي هذا السياق، أفاد مسؤول حكومي بأن تطبيق التوقيت الصيفي يستند إلى دراسات علمية وتجارب دولية تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيز الإنتاجية. وأوضح أن الحكومة تتابع عن كثب ردود الفعل المجتمعية، وستواصل حوارها مع الجهات المعنية لتقييم الآثار الحقيقية للتوقيت الصيفي على الصحة والأنشطة اليومية، مع مراعاة التوازن بين الفوائد الاقتصادية ومتطلبات الراحة والصحة العامة.
تظهر مؤشرات الحملة الشعبية انتشارًا واسعًا في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث شارك آلاف المواطنين عبر منصات مختلفة بتجاربهم وملاحظاتهم حول التوقيت الصيفي. وعلى الرغم من عدم توفر بيانات دقيقة حول تأثير الحملة على السياسات الحكومية، فإن النقاش العام المستمر يعكس رغبة مجتمعية ملحة لإعادة النظر في هذا القرار بما يتماشى مع مصالح الجميع.