ديريكت الزمامرة.
في فضيحة جديدة تهز الرأي العام المحلي بمدينة الزمامرة، تتواصل عمليات حفر الآبار بشكل غير قانوني وأمام أعين الجهات المسؤولة، دون أي تدخل لوقف استنزاف الموارد المائية في وقت تعيش فيه البلاد أزمة مائية خانقة نتيجة توالي سنوات الجفاف.
آخر هذه التجاوزات تم تسجيلها داخل القرية الرياضية بالزمامرة، حيث تم حفر بئر بشكل عشوائي لاستغلال مياهه في سقي ملاعب كرة القدم، وسط استنكار واسع من الساكنة التي اعتبرت الأمر ضربًا صارخًا للقوانين والمذكرات الوزارية التي تشدد على منع حفر الآبار دون تراخيص، وتفرض فتح تحقيقات ومتابعة المتورطين في أي استغلال غير مشروع للفرشة المائية.
هذه الواقعة تعكس ازدواجية التعامل مع أزمة المياه، ففي الوقت الذي يتم فيه التضييق على المواطنين فيما يخص استغلال المياه الجوفية، نجد بعض الجهات النافذة تستمر في خرق القوانين تحت غطاء مشاريع رياضية وتنموية. فهل ستتحرك السلطات المختصة لوضع حد لهذه الفوضى، أم أن أصحاب النفوذ في الزمامرة سيستمرون في نهب الثروة المائية دون حسيب أو رقيب؟