محمد كرومي
كانت دار الشباب الزمامرة ذات يوم منارة للشباب، توفر فضاءً للترفيه، الثقافة، والإبداع، حيث احتضنت أبناء المدينة لممارسة هواياتهم وتطوير مهاراتهم. لكن اليوم، تحولت هذه المؤسسة إلى أطلال منسية، بأبواب موصدة وصمت يلف أركانها، في انتظار من يعيد الحياة إليها.
الإهمال الذي طال دار الشباب يعكس حالة التهميش التي تعيشها المدينة، حيث الجهات الوصية على الشأن المحلي تبدو خارج التغطية، منشغلة بتحويل هذه المنشأة إلى مرفق رياضي آخر، تحت شعار “الرياضة قاطرة التنمية”. لكن هذا الشعار يبدو أنه يخدم مصالح ذاتية أكثر من كونه يسعى لتحقيق تنمية حقيقية للمدينة وشبابها.
المسؤولون مطالبون بفك الحصار عن هذه المؤسسة وإعادة دورها الحيوي في خدمة الشباب، بدلًا من تركها ضحية للإهمال والتهميش، في انتظار إشعار قد لا يأتي أبدًا.