المراسل: ح. ن / إبن أحمد – إقليم سطات
يشكل التمرين المهني مرحلة حاسمة في المسار الدراسي لتلاميذ معهد التكنولوجيا التطبيقية بمدينة ابن أحمد، حيث يُطلب منهم قضاء فترة تدريب داخل مؤسسات أو شركات تتلاءم مع تخصصاتهم. وفي هذا السياق، يتجه بعض التلاميذ إلى شركات خاصة في برشيد والمناطق المجاورة، بينما يفضل آخرون التقديم للتدريب داخل شركة إسمنت الأطلس (سيماط)، الواقعة بتراب جماعة عين الضربان لحلاف، قيادة أملال، دائرة ابن أحمد الشمالية.
غير أن عملية قبول طلبات التدريب داخل هذه الشركة تواجه بعض التحديات، حيث يُطرح تساؤل حول مدى التزامها بتوفير فرص التمرين لفائدة تلاميذ معهد التكنولوجيا. وحسب مصادر مطلعة، فإن عدداً من التلاميذ تقدموا بطلباتهم مرفقة بسيرهم الذاتية، لكنهم لم يتلقوا رداً واضحاً بخصوص قبولهم أو رفضهم، مما دفع بعضهم للبحث عن وسطاء قد يسهلون عملية إدراجهم ضمن المتدربين.
في المقابل، يثار نقاش حول مدى احترام الشركة لدفتر التحملات، خاصة فيما يتعلق بتخصيص نسبة من مناصب التشغيل لأبناء المنطقة، وهو التزام يُفترض أن يشمل أيضاً فتح المجال لفترات التمرين لفائدة الطلبة والتلاميذ. هذا الأمر دفع بعض الفاعلين الحقوقيين إلى التلويح بإمكانية مساءلة إدارة الشركة بخصوص تعاملها مع هذه الطلبات، خاصة في ظل غياب ردود رسمية واضحة بشأن قبول أو رفض المرشحين للتمرين.
وفي انتظار توضيحات رسمية من إدارة الشركة أو الجهات المعنية، تبقى هذه الإشكالية مطروحة، مما يستوجب البحث عن آليات أكثر شفافية في تدبير فرص التدريب المهني وضمان استفادة التلاميذ من تجربة ميدانية تدعم مسارهم الدراسي وتفتح لهم آفاقاً أوسع في سوق الشغل.
