بقلم محمد حجام
تعيش الطريق الإقليمية 3014، المعروفة بـ طريق مولاي التهامي، وضعًا كارثيًا رغم أهميتها الاستراتيجية كممر رئيسي يربط بين الدار البيضاء ومدينة السوالم. فبعد سنوات قليلة من إصلاحها سنة 2017 بمساهمة وزارة التجهيز والنقل (70%)، وبلدية السوالم (15%)، وجماعة السوالم الطريفية (15%)، أصبحت هذه الطريق مصدر قلق كبير بسبب تهالكها، وانتشار الحفر، وتآكل جنباتها، إضافة إلى انعدام التشوير الطرقي والمراقبة الأمنية.
مع تزايد حركة السير غير العادية، خصوصًا مع مرور شاحنات الوزن الثقيل ليلًا دون أي رقابة، باتت هذه الطريق مسرحًا لحوادث سير خطيرة، بعضها مميت. ومن بين أبرز النقط السوداء التي تشهد حوادث متكررة قرب مدرسة مولاي التهامي المركزية، ومنعرج بوعلام، ومنعرج العفاف، حيث يؤدي غياب التشوير الأرضي وانعدام مخفضات السرعة إلى تفاقم المخاطر.
غياب الصيانة.. والمجلس الجماعي في قفص الاتهام
رغم التحذيرات المتكررة من فعاليات جمعوية وسكان المنطقة، إلا أن المجلس الجماعي للسوالم الطريفية والمديرية الإقليمية للتجهيز لم يقوما بالإصلاحات الضرورية، سواء على مستوى الصيانة الدورية، أو تعزيز التشوير الطرقي، أو وضع نقاط مراقبة للحد من تجاوزات السائقين.
مطالب مستعجلة للحفاظ على الأرواح
أمام هذه الوضعية الخطيرة، أصبح من الضروري تدخل الجهات المسؤولة لتدارك الوضع من خلال:
✅ إصلاح المقاطع المتضررة ووضع صيانة دورية للطريق.
✅ تعزيز التشوير الطرقي، خصوصًا في المنعرجات الخطيرة.
✅ إنشاء مخفضات سرعة في المناطق السوداء.
✅ وضع نقاط مراقبة للحد من السرعة المفرطة وتجاوزات شاحنات الوزن الثقيل.
إذا استمر هذا الإهمال، فإن طريق مولاي التهامي ستتحول إلى مقبرة مفتوحة للمواطنين بدل أن تكون معبرًا آمنًا يسهل تنقلاتهم. فهل يتحرك المسؤولون قبل فوات الأوان؟