سيدي بنور – الخميس 29 ماي 2025
عبد الغني سوري.
في أول نشاط رسمي له عقب تنصيبه، يقوم السيد منير هواري، عامل إقليم سيدي بنور المعين حديثاً، يوم غد الخميس، بزيارة إلى جماعة الحكاكشة للإشراف على تدشين مشروع اجتماعي وتربوي بالغ الأهمية: “دار الطالبة”، التي تُعد مكسباً جديداً في مسار تعزيز البنية التحتية التعليمية بالإقليم.
مشروع مندمج في خدمة التلميذات والتلاميذ
هذا المشروع، المنجز في إطار شراكة فعالة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يهدف إلى دعم التمدرس في العالم القروي عبر توفير الإيواء والإطعام للتلميذات والتلاميذ القادمين من مناطق نائية، وذلك في سبيل التخفيف من معاناتهم اليومية وضمان استقرارهم الدراسي.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع ما يناهز 3 ملايين درهم (300 مليون سنتيم)، وهو ما يعكس الرهان الكبير على التعليم كركيزة أساسية للتنمية البشرية والاجتماعية.
مرفق لمحاربة الهدر المدرسي ودعم التمدرس القروي
من المنتظر أن يُساهم هذا الفضاء الجديد في محاربة الهدر المدرسي خاصة في صفوف الفتيات، عبر تمكينهن من مواصلة دراستهن في ظروف لائقة وآمنة، بعيداً عن المعاناة المرتبطة بالمسافة أو ظروف النقل أو الهشاشة الاجتماعية.
كما ستُمكن هذه المبادرة من تحسين مؤشرات التمدرس بجماعة الحكاكشة والنواحي، وتشجيع الأسر على إرسال بناتهم وأبنائهم إلى المؤسسات التعليمية دون خوف من ظروف الإقامة أو التغذية.
إشارة قوية من العامل الجديد: التعليم أولاً
اختيار هذا المشروع لتدشينه في أول تحرك رسمي يحمل دلالات قوية حول الأولويات التي يتبناها العامل الجديد، والتي تضع التعليم في قلب الاستراتيجية التنموية للإقليم.
وهو ما يعكس انسجاماً تاماً مع التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة الاهتمام بالعالم القروي، وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وتعزيز العدالة المجالية في الولوج إلى التعليم والخدمات الأساسية.
انطلاقة واعدة من جماعة الحكاكشة
تدشين دار الطالبة بجماعة الحكاكشة يُشكل نقطة انطلاقة رمزية وعملية لمسار العامل الجديد، ويؤكد التوجه نحو تنمية مجالية عادلة وشاملة تعطي الأولوية للفئات الأكثر حاجة للدعم والمواكبة.
وينتظر أن تُواكب هذه المبادرة مشاريع أخرى مهيكلة في مختلف القطاعات، في إطار رؤية تنموية مندمجة تعكس طموحات ساكنة الإقليم وتلبي تطلعاتهم إلى العيش الكريم.