في تطور مفجّر يُضاف إلى سلسلة الأحداث الدامية في المنطقة، أعلنت سلطات محافظة درعا في جنوب سوريا، عبر بيان رسمي على قناة تلغرام، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة كويا في منطقة حوض اليرموك بغرب درعا. وأوضحت السلطات أن توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في البلدة تبعه قصف بعدة قذائف دبابات، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية كبيرة وتسبب في نزوح عدد من السكان المحليين.
وأكد البيان أن هذه الحادثة تأتي في ظل تصعيد مستمر للتدخل العسكري الإسرائيلي في المناطق الحدودية الجنوبية لسوريا، مما يزيد من المخاطر على المدنيين ويعمّق أزمة النزوح التي تعاني منها البلاد. وأشار المسؤولون المحليون إلى أن الأوضاع الأمنية في المنطقة أصبحت متوترة للغاية، مع ازدياد الأرقام المتعلقة بالضحايا والنازحين في ظل العمليات العسكرية التي لا ترحم السكان الأبرياء.
ومن جانبها، دعت الجهات الإنسانية الدولية إلى ضرورة فتح تحقيق مستقل لتوثيق حجم الخسائر البشرية والمادية، والعمل على توفير المساعدات العاجلة للمتضررين، في حين حثت السلطات السورية على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وتأمين المناطق المتضررة من التصعيد العسكري.
يُذكر أن هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة من الأحداث الدموية التي شهدتها مناطق درعا وسوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة، مما يزيد من القلق الدولي بشأن الوضع الأمني في هذه المناطق الحيوية.