ديريكت القصر الكبير
تحولت أزقة القصر الكبير، وخاصة أحياء المناكب، دار الدخان وتجزئة المزوري، إلى ملاعب مفتوحة لكرة القدم في ساعات متأخرة من الليل، وسط معاناة يومية للساكنة التي تعيش على وقع الضجيج والفوضى.
صراخ، كرات ترتطم بالواجهات الزجاجية، ألفاظ نابية، وإزعاج مستمر يحرم الأطفال والعمال من النوم، ناهيك عن الأخطار المحدقة بالشبان أنفسهم بسبب حركة المرور.
ومع استمرار الظاهرة، تبقى السلطات الأمنية مكتوفة الأيدي، تمر دوريات النجدة أمام المشهد دون تدخل، وكأن الأمر لا يعنيها، رغم الشكايات المتكررة للمتضررين. هذه الفوضى لم تعد مجرد لعب بريء، بل أصبحت تهديدًا للنظام العام واعتداءً على راحة السكان، في ظل غياب تام للفضاءات الرياضية المخصصة للشباب.
فأين هي الحلول؟ ولماذا لا تتحرك الجهات المختصة لوضع حد لهذا العبث؟ إن ترك الأمور على حالها يعني استفحال الظاهرة، وتعزيز الشعور بانعدام الأمن في المدينة، فهل تتحرك السلطات قبل أن يتحول الشارع إلى غابة بلا قانون؟