جماعة سيدي الذهبي / إبن أحمد
منذ انتخاب المجلس الجماعي الجديد لجماعة سيدي الذهبي الترابية، التابعة لقيادة المعاريف وأولاد أمحمد بدائرة ابن أحمد الشمالية بإقليم سطات، يوم 4 شتنبر 2024، إثر إبطال انتخاب الرئيسة السابقة بسبب عدم استيفائها السن القانوني، عرفت الجماعة تحولات مهمة على مستوى التسيير والتدبير، ما أسهم في إعادة هيكلة المصالح الإدارية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
الإصلاحات شملت مصالح الحالة المدنية، المصادقة على التوقيعات، والموارد البشرية، ما انعكس إيجابًا على سير العمل الإداري، وجعل المواطن يقضي مصالحه في ظروف أكثر انضباطًا وسلاسة، متماشية مع مبدأ تقريب الإدارة من المواطنين. كما شهدت دورات المجلس العادية والاستثنائية نقاشات جادة وتسييرًا معقلنًا من طرف الرئيس الجديد، الذي فتح المجال أمام المعارضة للمساهمة في اتخاذ القرارات، حيث يتم التعامل مع مقترحاتها بجدية ويتم إدراجها للنقاش في الاجتماعات الرسمية.
الجماعة التي عانت لثلاث سنوات متتالية من انعدام الفائض المالي، ما عرقل تنفيذ المشاريع التنموية، بدأت تتنفس الصعداء بفضل حنكة الرئيس الحالي وعلاقاته القوية مع المؤسسات السياسية، خصوصًا على مستوى الجهة والمجلس الإقليمي. وضمن أولى ثمار هذه الجهود، هناك وعود بتوسيع شبكة الماء الصالح للشرب في دواري الخلالقة والشليحات التابعين لفخذة بني إيمان الشليحات، إلى جانب برمجة عشرة كيلومترات من الطرق المعبدة التي ستموَّل من ميزانية الجهة.
وفي إنجاز غير مسبوق، ورغم المدة القصيرة التي قضاها المجلس الحالي على رأس الجماعة، تمكن من تحقيق فائض مالي يقارب 400 مليون سنتيم، سيتم توجيهه لفك العزلة عن عدد من الدواوير عبر إنجاز مشاريع طرقية ومسالك معبدة، ما يعكس التوجه الجديد نحو تنمية حقيقية وملموسة لفائدة الساكنة.