مكتب دار بوعزة
يعاني مستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة من اختلالات عميقة أثرت بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للمرضى. المداومة الطبية غائبة، ومكتب الاستقبال يفتقر إلى الموظفين، في حين أن بعض عناصر الأمن الخاص (السكيريتي) يتدخلون في شؤون المرضى دون مبرر، بل ويقومون بتصوير المرضى داخل قسم المستعجلات باستخدام هواتفهم، في تجاوز صريح لمهامهم.
تفاقمت الأوضاع بعد رفض استقبال حالة مستعجلة لسيدة في وضع صحي خطير، حيث تم منحها موعدًا على مدى ثلاثة أشهر، كما هو موضح في الصورة المرفقة. وعندما حاول المواطنون استفسار مدير المستشفى عن الوضع، تفاجؤوا بأن المدير في عطلة وأن لا أحد ينوب عنه لتقديم التوضيحات اللازمة.
هذه المشاكل سبق أن رُصدت خلال زيارة تفقدية قام بها عامل الإقليم، حيث تم الكشف عن مجموعة من الخروقات. لكن رغم ذلك، يستمر الوضع في التدهور وسط غياب أي تدخل فعال من الجهات المعنية.
رسالة إلى مندوب وزارة الصحة بإقليم النواصر
الوضع داخل مستشفى مولاي الحسن بدار بوعزة أصبح لا يُحتمل، ويستوجب تدخلاً فوريًا لمعالجة المشاكل البنيوية والإدارية التي تعيق استفادة المواطنين من حقهم المشروع في الرعاية الصحية. فالمرضى ما زالوا يعانون من سوء المعاملة وكأنهم ليسوا بشرًا، في حين تُدار المؤسسة بمنطق المصالح الشخصية على حساب مصلحة المواطن.
الإصلاح يبدأ من تصحيح التدبير، وضمان توفير الطاقم الطبي الكافي، وإعادة النظر في سلوكيات العناصر العاملة، سواء داخل الأقسام الطبية أو الأمنية. الوضع الكارثي الذي يعيشه المستشفى يمس بصورة قطاع الصحة ويهدد حقوق المواطنين الأساسية.