spot_img

ذات صلة

كل المقالات

فاتورة كهرباء المسجد الحرام: جدل عالمي حول تبذير الطاقة

بقلم: الصحافي حسن الخباز لا حديث لوسائل الإعلام العالمية إلا...

عودة رائدي ناسا إلى الأرض: رحلة من التحديات والإنجازات العلمية.

بقلم : رجاء العلوي. عاد رائدا الفضاء "بوتش" و"سوني" ويليامز...

سقوط الطفل المغربي ريان في بئر … مأساة هزت العالم..

سلسلة الواقع والمواقع .. في عصر التطور التكنولوجي والاتصال الفوري،...

مشادة نارية بين ترامب وزلنسكي.. هل كان هدف الرئيس الأمريكي إذلال نظيره الأوكراني؟

✍️ بقلم: الصحافي حسن الخباز

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا، شهد اللقاء الأخير بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زلنسكي مشادة كلامية حادة كادت أن تتحول إلى أزمة دبلوماسية. فبدلًا من أن يكون اللقاء فرصة لتعزيز العلاقات، بدا وكأنه كمين سياسي أعده ترامب لإذلال زلنسكي أمام الإعلام الأمريكي والعالمي.

ترامب الذي اعتاد التعامل مع قادة العالم بنبرة استعلائية، وجد نفسه أمام رئيس أوكراني رفض الخضوع واستطاع رد الصاع صاعين. وحسب تصريحات الخبير الألماني توماس ييجر، فإن ما حدث خلال اللقاء كان فضيحة بكل المقاييس، حيث تعمد ترامب إهانة زلنسكي والتقليل من شأنه، في محاولة واضحة لفرض هيمنته السياسية.

في التفاصيل المسربة من الحوار، حاول ترامب ومستشاره الضغط على زلنسكي، مطالبينه بـ”إظهار الامتنان” للمساعدات العسكرية الأمريكية، لكن الرئيس الأوكراني لم يتردد في الرد بقوة، مشددًا على أن بلاده كانت تقاتل بمفردها منذ بداية الحرب.

زلنسكي، الذي ظهر في اللقاء مرتديًا لباسًا رياضيًا غير رسمي، في خطوة فسرت على أنها إهانة مبطنة لترامب، لم يتوان عن السخرية من تصريحات الأخير، خاصة عندما ادعى ترامب أن الحرب كانت ستنتهي في غضون يومين لولا دعم واشنطن. وجاء رد زلنسكي سريعًا ومباشرًا: “سمعتها من بوتين.. في غضون ثلاثة أيام!”، في إشارة ساخرة إلى مزاعم الرئيس الروسي حول سرعة “حسم” المعركة.

هل كان ترامب يحاول تجنب حرب عالمية ثالثة؟
بالنظر إلى نهج ترامب العدائي، فإن فكرة كونه “حمامة سلام” تبدو مستبعدة. فالرئيس الأمريكي السابق معروف بنزعته التصعيدية، التي انعكست في سياساته الخارجية خلال ولايته الأولى. ومع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية، يبدو أنه يحاول توظيف الملف الأوكراني لكسب نقاط سياسية، لكن لقاءه مع زلنسكي أثبت أن الأخير ليس دمية سياسية يمكن التلاعب بها بسهولة.

في النهاية، لم يكن اللقاء سوى مشهد جديد في مسرحية الصراع الجيوسياسي، حيث يحاول كل طرف تسجيل النقاط على الآخر، فيما يبقى الشعب الأوكراني هو الخاسر الأكبر في هذه المعادلة القاتلة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا
Captcha verification failed!
فشل نقاط مستخدم captcha. الرجاء التواصل معنا!
spot_imgspot_imgspot_imgspot_img