اهتز أحد المنتجعات الفاخرة بالمكسيك على وقع حادث وفاة غامض لثلاث سيدات مغربيات في آن واحد، في واقعة لا تزال قيد التحقيق والتدقيق إلى يومنا هذا. وقد حظي هذا الحادث باهتمام واسع من وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي تحاول فك رموزه المتشابكة وسط غموض كبير يلف ملابساته.
بداية القصة
بدأت هذه النازلة عندما اختفت ثلاث سيدات أميركيات من أصول مغربية، كنّ يقضين عطلة قصيرة في منتجع رويال كاهال بجزر الكاريبي، الواقعة شمال شرق أمريكا الوسطى، قرب الحدود الأميركية المكسيكية.
وحسب ما أوردته القناة الخامسة في بليز، فإن الحادث وقع يوم السبت الماضي، حيث دخلت الضحايا، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 23 و36 سنة، إلى الفندق يوم 19 من الشهر الجاري.
اكتشاف الاختفاء والجثث
افتُضح أمر اختفائهن بعد تلقي إدارة الفندق عدة اتصالات متكررة من عائلاتهن، ما دفع المسؤولين إلى البحث في الموضوع لمعرفة سر غيابهن المفاجئ. ولعدم تلقي أي رد منهن، اضطر العاملون بالفندق إلى اقتحام الغرفة باستخدام المفاتيح الاحتياطية المتوفرة لدى مصلحة الاستقبال. لكن الصدمة كانت كبيرة حينما عُثر على جثثهن ممددة في أماكن متفرقة داخل الغرفة.
تحقيقات أولية وترجيحات أولية
على الفور، تم إشعار السلطات الأمنية المحلية التي حلت بعين المكان وشرعت في التحقيق لكشف ملابسات الحادث الغامض. وحسب المعطيات الأولية، فإن التحقيقات الأولية ترجح أن سبب الوفاة قد يكون جرعة زائدة من المخدرات، وهو ما دفع المحققين إلى إخضاع الجثث للفحوصات الطبية الدقيقة.
وفي انتظار النتائج النهائية لخبير السموم، يبقى احتمال وجود أطراف أخرى متورطة في الحادث وارداً، خاصة مع وفاة الضحايا الثلاث دفعة واحدة وفي الليلة نفسها، مما يطرح الكثير من التساؤلات.
صدمة وسط الجالية المغربية بأمريكا
تابع مغاربة أمريكا تطورات الحادث بقلق واهتمام بالغ، حيث يتم تداول الأخبار عبر منصات التواصل الاجتماعي بشكل واسع. وعبر كثيرون عن صدمتهم وحزنهم إزاء هذا الحدث المأساوي، متسائلين عمّا إذا كان هناك من يستهدف المغاربة بشكل خاص.
الخارجية الأمريكية تحذر
في سياق متصل، خرجت وزارة الخارجية الأميركية عن صمتها، حيث أصدرت تحذيرات بشأن السفر إلى بليز، نظراً لارتفاع معدلات الجريمة في بعض المناطق. وأكدت في بيان رسمي أن هناك أنشطة إجرامية خطيرة قد تشكل خطراً على السياح الأجانب، كما دعت مواطنيها إلى توخي الحذر، خصوصاً عند زيارة المناطق غير السياحية، التي غالباً ما تكون بؤراً للجريمة المنظمة.
بينما لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء وفاة السيدات الثلاث، تبقى التساؤلات مطروحة حول ملابسات الحادث وما إذا كان مجرد حادث عرضي أم أن هناك أيادٍ خفية متورطة فيه. الأيام القادمة قد تحمل إجابات أكثر وضوحاً، في انتظار صدور نتائج التشريح والتحقيق الرسمي.