ديريكت بريس مغرب ـ برشيد
عرفت الجلسة الثالثة من دورة أكتوبر لمجلس جماعة برشيد أجواءً متوترة ومشادات كلامية حادة بين العضو نورالدين البيضي، رئيس الشركة الرياضية لنادي يوسفية برشيد لكرة القدم، وعدد من أعضاء المجلس الذين عبّروا عن رفضهم لاستمرار منح الفريق 400 مليون سنتيم سنوياً من ميزانية الجماعة.
البيضي، المعروف بدفاعه المستميت عن فريق اليوسفية، دخل في ملاسنات مع بعض الأعضاء، حيث وجّه إليهم اتهامات ونعوتاً قاسية، واعتبر كل من دعا إلى تقليص المنحة “حاقداً” أو “عدواً للرياضة المحلية”، في مشهدٍ أثار استغراب الحاضرين، خصوصاً ممثل السلطة المحلية الذي اكتفى بتوثيق مجريات الجلسة دون تدخل.
وفي ختام النقاش، صوّت المجلس على تقليص المنحة الإجمالية إلى 200 مليون سنتيم مخصصة لكل الجمعيات والأندية الرياضية بالمدينة، على أن تتكلف اللجنة الثقافية والرياضية بتوزيعها بشكل متوازن وفق معايير محددة، ما يعني أن فريق يوسفية برشيد سيتلقى دعماً أقل من المعتاد، خاصة بعد نزوله إلى قسم الهواة.
هذا القرار لم يرق للبيضي الذي هدّد بعدم خوض الفريق لأي مباراة مستقبلية، معتبراً أن منحة 400 مليون “حق مكتسب لا يمكن المساس به”.
غير أن عدداً من الأعضاء شددوا على أن استمرار ضخ هذا المبلغ الضخم في حساب النادي قد يعرض المجلس للمساءلة القضائية، خصوصاً بعد الواقعة الشهيرة في جماعة بنسليمان، حيث تمت متابعة أعضاء المجلس بسبب منح فريق حسنية بنسليمان (الناشط بدوره في قسم الهواة) 200 مليون سنتيم سنوياً.
وبين من يرى أن الرياضة تستحق الدعم، ومن يعتبر أن المال العام أولى بخدمة البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، يبدو أن ملف “منحة اليوسفية” سيظل من أكثر القضايا حساسية في المشهد المحلي ببرشيد، وربما يحمل تداعيات سياسية وقضائية في المستقبل القريب.

