ذات صلة

كل الاخبار

موسم الهيلولة الذي ينظمه اليهود المغاربة كل سنة بقبر رابين يحيى الأخضر بجماعة سيدي الذهبي ، ينتهي بحضور عامل إقليم سطات و وفد رسمي .

سيدي الذهبي _ إبن أحمد ، إقليم سطات .

المراسل : حجاج نعيم

قبل التطرق إلى هذا الموسم أو إحتفال اليهود المغاربة الذين كان يدفن جدهم ” يحيى رابين الأخضر ” بمنطقة الحجرات التابعة لدوار المعاريف جماعة سيدي الذهبي الترابية قيادة المعاريف و أولاد آمحمد دائرة إبن أحمد الشمالية إقليم سطات ، حيث ، أن اليهود المغاربة داخل الوطن و خارجه و بكل الدول الأوروبية ، و حتى بإسرائيل يحجون كل سنة لإحياء ذكرى جدهم ” يحيى رابين الأخضر ، و لقد مرت المناسبة في جو من الإنصباط و بإنزال مكثف من الأمن و الإستعلامات العامة و مراقبة التراب الوطني و السلطة المحلية بكل مكوناتها ، و حيث يوم الأحد 26 ماي 2024 حل عامل إقليم سطات إلى منطقة الحجرات التابعة لجماعة سيدي الذهبي لحضور اليوم الأخير لإحياء موسم يحيى رابين الأخضر مرفوق بوفد رسمي هام ، فقد تم إستقباله من طرف المشرف على هذه المعلمة اليهودية ” بينو كوهن” و مكونات المجتمع المدني و أعيان المنطقة ، و هنا يطرح أكثر من تساؤل ما علاقة الزوار اليهود المغاربة بهذه المعلمة التاريخية ؟ و ما إرتباطها بالمنطقة ؟
إستوطن اليهود منطقة تامسنا منذ زمن بعيد ، حيث امتلكوا أراضي شاسعة ، إمتدت من باب غابة أولاد آمحمد ، و نصف ملكية السوق الأسبوعي و المدرسة و المستوصف ، كلها كانت في ملكية اليهودي أعمران ، و ذلك سنة 1897 م ، و مع إنعدام الأمن و الأمان بقصبة إبن أحمد نتيجة هجوم الثوار ، و فرار القائد العربي بن الشرقي إلى أبي الجعد ، و محاصرة القصبة منذ ثلاثة سنوات من طرف بوعزة بن عامر المحمدي ، فوقع الصلح بخروج اليهود من القصبة و تكلف الجيلالي المعروفي بحمايتهم و احتضانهم بحضور قنصل الولايات المتحده الامريكية و فرنسا و إنگلترا و ترجمان ، حيت كانت تعيش ما يقدر ب 44 عائلة بجماعة سيدي الذهبي ، حيث عندما وصلوا حفروا خندقا ( اقطع ) او ما يسمى بخلوة كبيرة ، و حيث سمي المكان بقطع ” العروي ” بمركز سيدي الذهبي حاليا قرب مقر الجماعة ، و بعدما إسثتبب الأمن بنوا مساكن عبارة عن ( انوايل ) و أنشأوا سوقا تجاريا و حرفيا ، للبيع و الشراء في الحبوب و الذهب النحاس و صياغة الأواني و حرف الخرازة و الحدادة و الخياطة ، حيث عرف هذا السوق رواجا لا مثيل له يرتاده كل ساكنة المنطقة ، ” فسمي بالملاح ” اي مركز جماعة سيدي الذهبي حاليا .


و بعد الدخول الفرنسي الى المنطقة رجعت بعض العائلات اليهودية إلى مدينة إبن أحمد تمارس التجارة ، في حين شرعت عائلات الملاح ( مركز سيدي الذهبي ) في الهجرة إلى إسرائيل سنة 1948 ، و ذلك خلال ثورة الملك و الشعب ، حينها غادر آخر يهودي اي سنة 1956 منطقة ( الملاح ) و المعاريف و أولاد بن أعريف التابعين لجماعة سيدي الذهبي حاليا .
ملاحظة هامة : ” لقد تعذر على مراسل الجريدة الحضور لأسباب صحية “

spot_img