أطلق الرئيس المصري السوداني السابق عبد الله حمدوك دعوة قوية لوقف الحرب الدائرة في السودان منذ نحو عامين، تحت شعار “نداء سلام السودان”، في تصريح صادر يوم الثلاثاء. ودعا حمدوك، الذي يرأس “التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة”، إلى عقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، بحضور قادة السودان العسكريين مثل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد “قوات الدعم السريع” محمد حمدان دقلو، بالإضافة إلى زعماء فصائل المعارضة المسلحة مثل قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، عبد العزيز الحلو، وقائد حركة تحرير السودان، عبد الواحد نور.
وأوضح حمدوك أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على بنود هدنة إنسانية ووقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، إلى جانب تبني حزمة إجراءات لبناء الثقة وتهيئة المناخ اللازم لإنهاء الحرب، بما يشمل نشر بعثة سلام إقليمية ودولية وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر حدود السودان وداخل المناطق المتأثرة.
وأضاف حمدوك أن الخطوات المقترحة تستهدف التواصل مع الأطراف العسكرية والمدنية السودانية، وكذلك مع القوى الإقليمية والدولية لحشد الدعم اللازم، بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار واتفاق سلام شامل، يرافقه ترتيبات دستورية انتقالية على أسس توافق عريض، مع إرساء عدالة انتقالية تُحاسب على الانتهاكات وتحقق الإنصاف للضحايا، وتشكيل سلطة مدنية انتقالية ذات صلاحيات كاملة تقود البلاد حتى الانتخابات، مع اتخاذ إجراءات صارمة لتصفية آثار الحرب وإعادة إعمار السودان.