✍️ بقلم: الصحافي الرياضي :ايوب الهوري.
سطر المنتخب المغربي تحت 17 سنة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ الكرة الإفريقية، بعد تتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا للناشئين لأول مرة، عقب فوزه على مالي في نهائي مثير احتضنه ملعب البشير بالمحمدية، وحُسم بضربات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
النهائي كان معركة تكتيكية خالصة، بين منتخب مغربي منظم يقوده المدرب نبيل باها، ومنتخب مالي قوي بدنياً وتاريخي في المسابقة. طيلة أطوار اللقاء، تألق الحارس المغربي شعيب بلعروش، الذي أكد مكانته كأحد أبرز نجوم البطولة، بتصديه لهجمات خطيرة في المباراة، قبل أن يحسمها بركلات الجزاء بتصديين حاسمين منحا المغرب المجد القاري.
مسار المنتخب المغربي في البطولة كان مثالياً، بدأه بفوز ساحق على أوغندا (5-0)، قبل تعادل مع زامبيا وانتصار على تنزانيا، ثم تجاوز جنوب إفريقيا في ربع النهائي، وكوت ديفوار في نصف النهائي بضربات الترجيح.
إنجاز الأشبال لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل طويل داخل الأكاديميات المغربية، التي بدأت تؤتي أكلها. أسماء واعدة مثل زياد باها، عبد الله وزان، إلياس بلمختار وشعيب بلعروش، أظهرت نضجًا فنياً وتكتيكياً يبشّر بجيل ذهبي للكرة الوطنية.
هذا اللقب التاريخي يمنح دفعة معنوية هائلة للكرة المغربية، ويعزز الآمال في التألق بكأس العالم للناشئين بقطر 2025. في المحمدية، رفع الأشبال العلم المغربي عاليًا، ليؤكدوا أن المستقبل بدأ الآن، وأن أسود الغد قادمون بقوة.
